[أقوال السلف والعلماء في التواضع]
- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (إنكم لتغفلون أفضل العبادة: التواضع) (١).
- وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (لا يبلغ عبد ذرى الإيمان حتى يكون التواضع أحب إليه من الشرف وما قل من الدنيا أحب إليه مما كثر ويكون من أحب وأبغض في الحق سواء يحكم للناس كما يحكم لنفسه وأهل بيته) (٢).
- و (سئل الفضيل بن عياض عن التواضع فقال: يخضع للحق وينقاد له ويقبله ممن قاله) (٣).
- وقال ابن المبارك (رأس التواضع أن تضع نفسك عند من هو دونك في نعمة الدنيا حتى تعلمه أن ليس لك بدنياك عليه فضل وأن ترفع نفسك عمن هو فوقك في نعمة الدنيا حتى تعلمه أنه ليس له بدنياه عليك فضل) (٤).
- وعن إبراهيم بن أبي عبلة قال: (رأيت أم الدرداء مع نساء المساكين جالسة ببيت المقدس) (٥).
- وقال قتادة: (من أعطي مالا أو جمالا وثيابا وعلما ثم لم يتواضع كان عليه وبالا يوم القيامة) (٦).
- وقال يحيى بن الحكم بن أبي العاص لعبد الملك: (أي الرجال أفضل قال من تواضع عن رفعة وزهد على قدرة وترك النصرة على قومه) (٧).
- وقال إبراهيم بن شيبان: (الشرف في التواضع والعز في التقوى والحرية في القناعة) (٨).
- وقال علوان بن داود البجلي حدثني شيخ من همدان عن أبيه قال: (بعثني قومي في الجاهلية بخيل أهدوها لذي الكلاع فأقمت ببابه سنة لا أصل إليه ثم أشرف إشرافة على الناس من غرفة له فخروا له سجودا ثم جلس فلقيته بالخيل فقبلها ثم لقد رأيته بحمص وقد أسلم يحمل الدرهم اللحم فيبتدره قومه ومواليه فيأخذونه منه فيأبى تواضعا وقال:
أف لذي الدنيا إذا كانت كذا ... أنا منها كل يوم في أذى
ولقد كنت إذا ما قيل من ... أنعم الناس معاشا قيل ذا
ثم بدلت بعيش شقوة ... حبذا هذا شقاء حبذا (٩)
- وعن صالح المري قال (خرج الحسن ويونس وأيوب يتذاكرون التواضع فقال لهما الحسن وهل تدرون ما التواضع: التواضع أن تخرج من منزلك فلا تلق مسلما إلا رأيت له عليك فضلا) (١٠).
- (وولي أبو هريرة رضي الله عنه إمارة مرة فكان يحمل حزمة الحطب على ظهره يقول طرقوا للأمير.) (١١).
- وقال يحيى ابن أبي كثير: (رأس التواضع ثلاث أن ترضى بالدون من شرف المجلس وأن تبدأ من لقيته بالسلام وأن تكره من المدحة والسمعة والرياء بالبر) (١٢).
(١) رواه النسائي في ((السنن الكبرى)) (١٠/ ٤٠٥) (١١٨٥٢)، وابن المبارك في ((الزهد)) (١/ ١٣٢)، وأبو داود في ((الزهد)) (٢٨٦) من حديث الأسود بن يزيد رحمه الله. وقال ابن حجر العسقلاني في ((الأمالي المطلقة)) (٩٦): حسن غريب اختلف فيه على ابن المبارك والمشهور عنه أنه موقوف.
(٢) رواه ابن المبارك في ((الزهد)) (٢/ ٥٢) من حديث مكحول رحمه الله.
(٣) ((مدارج السالكين)) لابن قيم الجوزية (٢/ ٣٢٩).
(٤) ((التواضع والخمول)) لابن أبي الدنيا (ص١٤٢).
(٥) ((التواضع والخمول)) لابن أبي الدنيا (ص١٤٩).
(٦) ((التواضع والخمول)) لابن أبي الدنيا (ص١٤٢)
(٧) ((التواضع والخمول)) لابن أبي الدنيا (ص١٤٤).
(٨) ((مدارج السالكين)) لابن قيم الجوزية (٢/ ٣٣٠).
(٩) ((التواضع والخمول)) لابن أبي الدنيا (ص١٤٦).
(١٠) ((التواضع والخمول)) لابن أبي الدنيا (ص١٥٤).
(١١) رواه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (٦٧/ ٣٧٣).
(١٢) ((التواضع والخمول)) لابن أبي الدنيا (ص١٥٥).
