للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٥٥٦] اشفعوا تشفعوا على بِنَاء الْمَفْعُول من التشفيع أَي تقبل شفاعتكم أَحْيَانًا فَتكون سَببا لقَضَاء حَاجَة الْمُحْتَاج فَإِن قصدتم ذَلِك يكون لكم أجر على الشَّفَاعَة وَفِي رِوَايَة صَحِيحَة اشفعوا تؤجروا وَهُوَ أظهر

قَوْله

[٢٥٥٧] عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ان الرجل الخ اللَّفْظ صَرِيح فِي الرّفْع لَكِن السُّوق يَقْتَضِي أَن قَوْله ان الرجل ليسألني الخ من قَول مُعَاوِيَة وَإِنَّمَا الْمَرْفُوع اشفعوا تؤجروا وَهُوَ الْمُوَافق لما فِي بعض رِوَايَات أبي دَاوُد وَهُوَ مقتضي سوق رِوَايَته الْمَشْهُورَة وسوقها أقوى فِي اقْتِضَاء الْوَقْف وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله وان من الْغيرَة بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة

[٢٥٥٨] وَمن الْخُيَلَاء بِضَم خاء مُعْجمَة وَالْكَسْر لُغَة وَفتح يَاء مَمْدُود الإختيال فِي الرِّيبَة بِكَسْر الرَّاء أَي مَوَاضِع التُّهْمَة والتردد فتظهر فائدتها وَهِي الرهبة والانزجار وان لم تكن رِيبَة تورث البغض والفتن اختيال الرجل بِنَفسِهِ أَي اظهاره الاختيال والتكبر فِي نَفسه بِأَن يمشي مشي المتكبرين قَالَ الْخطابِيّ هُوَ أَن يقدم فِي الْحَرْب بنشاط نفس وَقُوَّة قلب لَا يجبن وَعند الصَّدَقَة قيل هُوَ أَن يهزه سجية السخاء فيعطيها طيبَة بهَا نَفسه من غير من وَلَا استكثار وان كَانَ كثيرا بل كلما يعْطى فَلَا يُعْطِيهِ الا وَهُوَ مُسْتَقل لَهُ قَوْله

<<  <  ج: ص:  >  >>