[٧١٥] عَن تناشد الْأَشْعَار أَي المذمومة وَمَا جَاءَ فَيحمل على الْمَحْمُود كَمَا يُشِير إِلَيْهِ تَرْجَمَة المُصَنّف فِي الْبَاب الثَّانِي وَلما كَانَ الْغَالِب فِي الشّعْر المذموم أطلق النَّهْي وَقيل النَّهْي مَحْمُول على التَّنْزِيه وَمَا جَاءَ فَهُوَ مَحْمُول على بَيَان الْجَوَاز
قَوْله
[٧١٦] وَهُوَ ينشد من أنْشد فلحظ أَي نظر إِلَيْهِ بِطرف الْعين نظرا يُفِيد النَّهْي عَنهُ قَوْله ينشد ضَالَّة من نشدتها إِذا طلبتها من بَاب نصر لَا وجدت يحْتَمل أَنه دُعَاء عَلَيْهِ فكلمة لَا لنفي الْمَاضِي ودخولها على الْمَاضِي بِلَا تكْرَار فِي الدُّعَاء جَائِز وَفِي غير الدُّعَاء الْغَالِب هُوَ التّكْرَار كَقَوْلِه تَعَالَى فَلَا صدق وَلَا صلى وَيحْتَمل أَن لَا ناهية أَي لَا تنشد وَقَوله وجدت دُعَاء لَهُ لإِظْهَار أَن النَّهْي مِنْهُ نصح لَهُ إِذا الدَّاعِي لخير لَا يُنْهِي الا نصحا لَكِن اللَّائِق حِينَئِذٍ الْفَصْل بِأَن يُقَال لَا وجدت لِأَن تَركه موهم الا أَن يُقَال الْموضع مَوضِع زجر فَلَا يضر بِهِ الايهام لكَونه إِيهَام شَيْء هُوَ آكِد فِي الزّجر قَوْله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute