أَن قَوَاعِد الْعَرَبيَّة مَبْنِيَّة على الاستقراء النَّاقِص دون التَّام عادةوهي مَعَ ذَلِك أكثريات لَا كليات فَلَا يُنَاسب تغليط الروَاة وَالله تَعَالَى أعلم قَالَ الْقُرْطُبِيّ والختم عبارَة عَمَّا يخلقه الله تَعَالَى فِي قُلُوبهم من الْجَهْل والجفاء وَالْقَسْوَة وَقَالَ القَاضِي فِي شرح المصابيح الْمَعْنى أَن أحد الْأَمريْنِ كَائِن لَا محَالة اما الِانْتِهَاء عَن ترك الْجَمَاعَات أَو ختم الله تَعَالَى على قُلُوبهم فَإِن اعتياد ترك الْجُمُعَة يغلب الرين على الْقلب ويزهد النُّفُوس فِي الطَّاعَات وَقَوله وليكتبن أَي من المردودين وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[١٣٧١] على كل محتلم أَي ذكر كَمَا هُوَ مُقْتَضى الصِّيغَة وَمُقْتَضى كَون الِاحْتِلَام غَالِبا يكون فيهم وهم يبلغون بِهِ دون النِّسَاء وَبعد ذَلِك فَلَا بُد من حمل هَذَا الْعُمُوم على الْخُصُوص بِمَا إِذا لم يكن لَهُ عذر وَعلة وَالله تَعَالَى أعلم