للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَوْله تهاونا قيل هُوَ مفعول لأَجله أَو حَال أَي متهاونا وَلَعَلَّ المُرَاد لقلَّة الاهتمام بأمرها لَا اسْتِخْفَافًا بهَا لِأَن الاستخفاف بفرائض الله كفر وَمعنى طبع الله الخ أَي ختم عَلَيْهِ وغشاه وَمنعه الألطاف والطبع بِالسُّكُونِ الْخَتْم وبالحركة الدنس وَأَصله الدنس والوسخ يغشيان السَّيْف من طبع السَّيْف ثمَّ اسْتعْمل فِي الآثام والقبائح وَقَالَ الْعِرَاقِيّ المُرَاد بالتهاون التّرْك بِلَا عذر وبالطبع أَن يصير قلبه قلب مُنَافِق وَهَذَا يَقْتَضِي أَن تهاونا مفعول مُطلق للنوع وَالله تَعَالَى أعلم

قَوْله

[١٣٧٠] عَن ودعهم أَي تَركهم مصدر ودعه إِذا تَركه وَقَول النُّحَاة ان الْعَرَب أماتوا ماضي يدع ومصدره يحمل على قلَّة استعمالهما وَقيل قَوْلهم مَرْدُود والْحَدِيث حجَّة عَلَيْهِم وَقَالَ السُّيُوطِيّ وَالظَّاهِر أَن اسْتِعْمَاله هَا هُنَا مِنَ الرُّوَاةِ الْمُوَلَّدِينَ الَّذِينَ لَا يُحْسِنُونَ الْعَرَبيَّة قلت لَا يخفى على من تتبع كتب الْعَرَبيَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>