٩٣ - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِبَقَائِهِ ونفع بِعُلُومِهِ ل ثَانِي جمادي الأولى عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهِ تَعَالَى عَنْهُمَا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَا أَقْرِئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَاقْرَأْنِيهَا فَمَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنِّي وَجَدْتُ انْقِصَافًا فِي ظَهْرِي حَتَّى تَمَطَّأْتُ لَهَا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَإِنَّا لَمُجْزَوْنَ بِمَا عَمَلْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ المُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ بِهِ فيِ الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَتْ لَكُمْ ذُنُوبٌ وَأَمَّا الْآخرُونَ فيؤخر فَيجمع ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ
فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ
وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنِ يَحْيَى بْنِ مُوسَى
وَالْبَزَّارُ عَنْ مُحَمَّد بن الْمثنى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute