أم سَلمَة ولد الْحسن لِسنتَيْنِ بَقِيَتَا من خلَافَة عمر وَكَانَ يَوْم الدَّار بن أَربع عشرَة سنة واحتلم سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخرج من الْمَدِينَة ليَالِي صفّين وَلم يلق عليا وَقد أدْرك بعض صفّين وَرَأى عشْرين وَمِائَة من أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا شافه بَدْرِيًّا قطّ إِلَّا عُثْمَان وَعُثْمَان لم يشْهد بَدْرًا مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة عشر وَمِائَة وَهُوَ بن تسع وَثَمَانِينَ سنة وَكَانَ يُدَلس وَصلى عَلَيْهِ النَّضر بْن عَمْرو المقرى من حمير من أهل الشَّام وَكَانَ الْحسن من أفْصح أهل الْبَصْرَة لِسَانا وأجملهم وَجها وأعَبْدهم عبَادَة وَأَحْسَنهمْ عشرَة وأنقاهم بدنا رَحْمَة الله عَلَيْهِ