للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقبْلَة ودعا وَكبر وَهَلل ثمَّ لم يزل وَاقِفًا حَتَّى أَسْفر جدا ثمَّ دفع قبل أَن تطلع الشَّمْس وَأَرْدَفَ الْفضل بْن عَبَّاس حَتَّى أَتَى محسر فسلك الطَّرِيق الْوُسْطَى الَّتِي تخرج إِلَى الْجَمْرَة الْكُبْرَى فَلَمَّا أَتَى الْجَمْرَة رَمَاهَا بِسبع حَصَيَات يكبر مَعَ كل حَصَاة رَمَاهَا من بطن الْوَادي بِمثل حَصى الْخذف ثمَّ انْصَرف إِلَى المنحر فَنحر ثَلَاثًا وستن بَدَنَة بِيَدِهِ ثمَّ أعْطى فَنحر مَا غبر مِنْهَا وأشركه فِي هَدْيه وَأمر من كل بَدَنَة ببضعة فَجعلت فِي قدر فطبخت فأكلا من لَحمهَا وشربا من مرقها ثمَّ ركب رَسُول اللَّه صلى اللَّه عله وَسلم الْقَصْوَاء فَأتى الْبَيْت فَطَافَ طواف الزِّيَارَة ثمَّ قَالَ يَا بني عَبْد الْمطلب انزعوا فلولا أَن يغلبكم النَّاس لنزعت مِنْكُم فناولوه دلوا من زَمْزَم فَشرب مِنْهُ ثمَّ رَجَعَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى منى وَصلى الظّهْر بهَا ثمَّ أَقَامَ بهَا أَيَّام منى ثمَّ ودع الْبَيْت وَخرج إِلَى الْمَدِينَة حَتَّى دَخلهَا والمسلمون مَعَه فَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ بَقِيَّة ذِي الْحجَّة وَالْمحرم وَبَعض صفر

(ذكر وَفَاة رَسُولُ اللَّهِ)

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا عبد الله بن الْمُبَارك

<<  <  ج: ص:  >  >>