للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسَهْم فَقتله واستأسروا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن الْمُغيرَة وَالْحكم بْن كيسَان وأعجزهم نَوْفَل بْن عَبْد اللَّه بْن الْمُغيرَة وَاسْتَاقُوا العير فقدموا بهَا على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوقف رَسُول اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العير وَلم يَأْخُذ مِنْهَا شَيْئا وَحبس الْأَسِيرين وَقَالَ لأَصْحَابه مَا أَمرتكُم بِالْقِتَالِ فِي الشَّهْر الْحَرَام فَسقط فِي أَيدي الْقَوْم وظنوا أَنهم هَلَكُوا وَقَالَت قُرَيْش اسْتحلَّ بِهَذَا الشَّهْر الْحَرَام قد أصَاب فِيهِ الدَّم وَالْمَال فَأنْزل اللَّه فِيمَا كَانَ قَول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا عظم فِي أنفس أَصْحَابه وَمَا جاؤوا بِهِ يَسْأَلُونَك عَن الشَّهْر الحارم قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ إِلَى قَوْله أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ يُرِيد أَنهم كَانُوا يفتنونكم فِي دينكُمْ وَأَنْتُم فِي حرَام اللَّه حَتَّى تكفرُوا بعد إيمَانكُمْ فَهَذَا أكبر عِنْد اللَّه من أَن تَقْتُلُوهُمْ فِي الشَّهْر الْحَرَام مَعَ كفرهم وصدهم عَن سَبِيل اللَّه وإخراجكم مِنْهُ فَلَمَّا نزل الْقُرْآن بذلك أَخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العير وَأما الأسيران فَإِن الحكم أسلم وَأقَام عِنْد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قتل يَوْم بِئْر مَعُونَة شَهِيدا وَأما عُثْمَان ففاداه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَعُوا بِهِ مَكَّة وَمَات بهَا مُشْركًا

<<  <  ج: ص:  >  >>