ثمَّ انْطَلقَا حَتَّى أَتَيَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَاهُ وَأَقْبل أَبُو سُفْيَان وَقد تقدم العير حَتَّى ورد المَاء حذرا من الَّذِي كَانَ يخافه فَقَالَ لمجدي بْن عَمْرو وَهل أحسست أحدا فَقَالَ وَالله مَا رَأَيْت أحدا إِلَّا أَنِّي رَأَيْت راكبين قد أناخا إِلَى هَذَا التل فَأتى أَبُو سُفْيَان مناخهما فَأخذ من أبعار بعيريهما فَفتهُ فَإِذا فِيهِ الموى فَقَالَ هَذِه وَالله علائف يثرب فَرجع وَضرب وُجُوه عيره فساحل بهَا وَترك بَدْرًا يسارا وَانْطَلق حَتَّى أسْرع وَأَقْبَلت قُرَيْش فَلَمَّا نزلُوا الْجحْفَة رأى جهيم بْن الصَّلْت بْن مخرمَة رُؤْيا فَقَالَ أَنا بَين النَّائِم وَالْيَقظَان رَأَيْت رجلا قد أقبل على فرس لَهُ حَتَّى وقف ثمَّ وقف قَالَ قتل عتبَة بْن ربيعَة وَشَيْبَة بْن ربيعَة وَأَبُو الحكم بْن هِشَام وَأُميَّة بْن خلف وَفُلَان وَفُلَان ثمَّ ضرب فِي لبة بعيره وأرسله فِي الْعَسْكَر فَمَا بَقِي خباء من أخبية الْعَسْكَر إِلَّا أَصَابَهُ من دَمه فَبلغ أَبَا جهل رُؤْيَاهُ فَقَالَ هَذَا نَبِي آخر من بني الْمطلب سَيعْلَمُ غَدا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute