للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَحلف أَنه يسير إِلَى الْكَعْبَة فيهدمها فَخرج ملك من مُلُوك حمير فِيمَن أطاعه من قومة يُقَال لَهُ ذُو نفر فقاتله أَبْرَهَة وَأَخذه فَلَمَّا أَتَى لَهُ ذُو نفر أَيهَا الْملك لَا تقتلني فَإِن استبقائي خير لَك من قَتْلِي فاستبقاه وأوثقه ثمَّ خرج سائرا يُرِيد الْكَعْبَة حَتَّى إِذا دنا من بِلَاد خشعم خرج إِلَيْهِ النفيل بْن حبيب الخشعمي وَمن اجْتمع إِلَيْهِ من قبائل الْيمن فقاتلوه فَهَزَمَهُمْ وَأخذ النفيل فَقَالَ النفيل أَيهَا الْملك إِنِّي عَالم بِأَرْض الْعَرَب فَلَا تقتلني وَهَاتَانِ يداي على قومِي بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَة فاستبقاه وَخرج مَعَه يدله حَتَّى إِذا بلغ الطَّائِف خرج مَعَه مَسْعُود بْن معتب فِي رجال من ثَقِيف فَقَالَ أَيهَا الْملك نَحن عبيد لَك لَيْسَ لَك عندنَا خلاف وَلَيْسَ بَيْننَا وَبَيْنك الَّذِي تُرِيدُ يعنون اللات إِنَّمَا تُرِيدُ الَّذِي بِمَكَّة نَحن نبعث مَعَك من يدلك عَلَيْهِ فبعثوا مَعَه مولى لَهُم يُقَال لَهُ أَبُو رِغَال فَخرج مَعَهم حَتَّى إِذا كَانَ بالمغمس مَاتَ أَبُو رِغَال

<<  <  ج: ص:  >  >>