للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهُمَّ هَذِه قُرَيْش قد أَقبلنَا بِخُيَلَائِهَا وَفَخْرهَا تُحَادك وَتكذب رسلك اللَّهُمَّ فَنَصرك الَّذِي وَعَدتنِي اللَّهُمَّ فأحنهم الْغَدَاة وَرَأى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عتبَة بْن ربيعَة على جمل لَهُ أَحْمَر فَقَالَ إِن يَك فِي أحد من الْقَوْم خير فَفِي صَاحب الْجمل الْأَحْمَر إِن يطيعوه يرشد فَلَمَّا نزلت قُرَيْش أقبل نفر مِنْهُم حَتَّى أَقبلُوا حَوْض رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم حَكِيم بْن حزَام فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعوهم فَمَا شرب رجل مِنْهُم شربة إِلَّا قتل غير حَكِيم بْن حزَام فَلَمَّا اطمأنت قُرَيْش بعثوا عُمَيْر بْن وهب الجُمَحِي فَقَالُوا احزر لنا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابه فاستجال عُمَيْر بْن وهب بفرس حول الْعَسْكَر ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِم فَقَالَ ثَلَاثمِائَة رجل يزِيدُونَ قَلِيلا أَو ينقصُونَ قَلِيلا وَلَكِن أمهلوني حَتَّى أنظر هَل لَهُم من كمين أَو مدد فَضرب فِي الْوَادي حَتَّى أبعد فَلم ير شَيْئا فَرجع إِلَيْهِم فَقَالَ مَا رَأَيْت شَيْئا وَلَكِنِّي رَأَيْت يَا معشر قُرَيْش البلايا تحمل المنايا نواضح يثرب تحمل الْمَوْت الناقع قوم

<<  <  ج: ص:  >  >>