للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمَّ صرخَ بِأَعْلَى صَوته يَا أنصار اللَّه رَأس الْكفْر أُميَّة بْن خلف لَا نجوت إِن نجا فأحاط بِهِ الْمُسلمُونَ وَعبد الرَّحْمَن يذب عَنهُ فَخَالف رجل بِالسَّيْفِ فَضرب رجل ابْنه فَوَقع فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن أَنْج بِنَفْسِك فو الله مَا أُغني عَنْك شَيْئا فعلاهم الْمُسلمُونَ بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى فرغوا مِنْهُمَا فَكَانَ عَبْد الرَّحْمَن يَقُول بعد ذَلِك يرحم اللَّه بِلَالًا أذهب أدرعي وفجعني بأسيري واسر أَبُو الْيُسْر كَعْب بْن عَمْرو الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمطلب وأوثقه فَبَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَة ساهرًا فَقيل لَهُ فَقَالَ سَمِعت حنين الْعَبَّاس فِي وثَاقه فَأطلق من وثَاقه فَقَالَ الْمُسلمُونَ يَا رَسُول اللَّه عَلَيْك بالعير لَيْسَ دونهَا شَيْء فناداه وَهُوَ أَسِير لَا يصلح فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلم قَالَ لِأَن اللَّه وَعدك إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ وَقد أَعْطَاك مَا وَعدك ثمَّ قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للْمُسلمين مَا تَقولُونَ فِي هَؤُلَاءِ الأسرى فَقَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول اللَّه قَوْمك وَأهْلك اسْتَبْقِهِمْ واستأنهم لَعَلَّ اللَّه أَن يَتُوب عَلَيْهِم وَقَالَ عمر كَذبُوك وَأَخْرَجُوك قدمهم

<<  <  ج: ص:  >  >>