للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَمْرو فَإِنَّهُمَا كَانَا متصافيين فِي الدُّنْيَا فاجعلوهما فِي قبر وَاحِد ثمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَإِن الله جعل أَرْوَاحهم فِي أَجْوَاف طير خضر ترد أَنهَار الْجنَّة وتأكل من ثمارها وتأوي إِلَى قناديل من ذهب فِي ظلّ الْعَرْش فَلَمَّا وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وسقياهم قَالُوا يَا لَيْت إِخْوَاننَا يعلمُونَ مَا صنع رَبنَا بِنَا فَأنْزل الله ولاتحسبن الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْآيَة وَكَانَ بن عُمَيْر لم يتْرك إِلَّا بردة وَاحِدَة فَكَانُوا إِذا غطوا رَأسه بَدَت رِجْلَاهُ وَإِذا غطوا رجلَيْهِ بدا رَأسه فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غطوا رَأسه وَاجْعَلُوا على رجلَيْهِ شَيْئا من الْإِذْخر ثمَّ قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة بِمن مَعَه من الْمُسلمين فَمر بدار من دور الْأَنْصَار فَسمع الْبكاء على قتلاهم فَقَالَ لَكِن حَمْزَة لَا بواكي لَهُ فَلَمَّا سمع سعد بن معَاذ وَأسيد بن حضير أمرا نسَاء بني عبد الْأَشْهَل أَن يذْهبن فيبكين على عَم رَسُول اللَّهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>