أَبُو حَاتِم رَضِي الله عَنهُ وَقد سمع سعيد المَقْبُري من أَبِي هُرَيْرَةَ وَسمع عَنْ أَبِيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَلَمَّا اخْتَلَط عَليّ بْن عجلَان صَحِيفَته وَلم يُمَيّز بَينهمَا اخْتَلَط فِيهَا وَجعلهَا كلهَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَيْسَ هَذَا مِمَّا يهى الْإِنْسَان بِهِ لِأَن الصَّحِيفَة كلهَا فِي نَفسهَا صَحِيحَة فَمَا قَالَ بْن عجلَان عَنْ سعيد عَنْ أَبِيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَذَاك مِمَّا حمل عَنْهُ قَدِيما قبل اخْتِلَاط صَحِيفَته عَلَيْهِ وَمَا قَالَ عَنْ سعيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فبعضها مُتَّصِل صَحِيح وَبَعضهَا مُنْقَطع لِأَنَّهُ أسقط أَبَاهُ مِنْهَا فَلَا يجب الِاحْتِجَاج عِنْد الِاحْتِيَاط إِلَّا بِمَا يروي الثِّقَات المتقنون عَنْهُ عَنْ سعيد عَنْ أَبِيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَإِنَّمَا كَانَ يهي أمره ويضعف لَو قَالَ فِي الْكل سعيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَإِنَّهُ لَو قَالَ ذَلِك لَكَانَ كَاذِبًا فِي الْبَعْض لِأَن الْكل لم يسمعهُ سعيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَلَو قَالَ ذَلِك لَكَانَ الِاحْتِجَاج بِهِ سَاقِطا على حسب مَا ذَكرْنَاهُ وَمَات مُحَمَّد بْن عجلَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَة حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد المسندي قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن نصر الْفراء قَالَ ثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute