للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ سيرته فكلهم قَالَ مَا حَضَره من تَحْسِين مَا هُوَ عَلَيْهِ فَسَأَلَ بن أبي ذِئْب عَنْ ذَلِك فَقَالَ إِن رأى أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن يعفيني عَنْ هَذَا فعل فَقَالَ سَأَلتك إِلَّا صدقت قَالَ أما بعد إِن سَأَلت فَإِنِّي أَرَاك ظَالِما غشوما قعدت فِي أَمر لَيْسَ هُوَ لَك وغصبته عَمَّن هُوَ لَهُ بِحَق ثمَّ تَأْخُذ الْأَمْوَال من حَيْثُ لَا يحل لَك وتنفقها فِيمَا لَا يرضى الله وَرَسُوله وَلَو وجدت أعوانا لخلعتك من هَذَا الْأَمر وأدخلت فِيهِ من هُوَ أنصح لله وللمسلمين مِنْك فَأَطْرَقَ الرشيد بِرَأْسِهِ قَالَ مَالك فضممت إِلَى ثِيَابِي كي لَا يُصِيبنِي من دَمه فَرفع الرشيد رَأسه فَقَالَ أما إِنَّك أصدق الْقَوْم ثمَّ قَالَ لَهُم قومُوا وأضعف لِابْنِ أبي ذِئْب فِي الْعَطِيَّة وَكَانَ مَعَ هَذَا يرى الْقدر وَيَقُول بِهِ وَكَانَ مَالك يهجره من أَجله وَكَانَ مولده سنة ثَمَانِينَ وَمَات سنة تسع وَخمسين ومئة وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ تسع وَسَبْعُونَ سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>