صدق بن رَوَاحَة ثمَّ رحلوا فَلَمَّا كَانُوا بِالْقربِ من بلقاء لَقِيَهُمْ جموع هِرقل من الرّوم فَلَمَّا دنا الْعَدو انحاز الْمُسلمُونَ إِلَى قربَة يُقَال لَهَا مُؤْتَة فتعبأ لَهُم الْمُسلمُونَ وَجعلُوا على ميمنتهم رجلا من بني عذرة يُقَال لَهُ قُطْبَة بْن قَتَادَة وعَلى ميسرتهم رجلا من الْأَنْصَار من بني سعد بْن هريم يُقَال لَهُ عبَادَة بْن مَالك ثمَّ التقى النَّاس فَاقْتَتلُوا قتالا شَدِيدا فقاتل زيد بْن حَارِثَة براية رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قتل ثمَّ أَخذهَا جَعْفَر فقاتل بهَا حَتَّى ألحمه الْقِتَال فاقتحم عَن فرسه السقراء وعرقبها وَقَاتل حَتَّى قتل وَفِيه اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ مَا بَين ضَرْبَة بِالسَّيْفِ وطعنة بِالرُّمْحِ ثمَّ أَخذ عَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة الرَّايَة وَتقدم بهَا وَهُوَ على فرسه فقاتل حَتَّى قتل وَأخذ الرَّايَة ثَابت بْن أقرم وَقَالَ يَا معشر الْمُسلمين اصْطَلحُوا على رجل مِنْكُم قَالُوا أَنْت قَالَ مَا أَنا بفاعل فَاصْطَلَحَ النَّاس على خَالِد بْن الْوَلِيد فَأخذ خَالِد الرَّايَة ودافع الْقَوْم وحاشى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute