للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا أَنا بفاعل ثمَّ خرج حَتَّى أَتَى عمر فَكَلمهُ فَقَالَ عمر أَنا أشفع لكم إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالله لَو لم أجد إِلَّا الذّرة لجاهدتكم بهم ثمَّ خرج أَبُو سُفْيَان حَتَّى دخل على عَليّ بْن أبي طَالب وَعِنْده فَاطِمَة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدهَا الْحسن ابْنهَا يدب فَقَالَ يَا على إِنَّك أمس الْقَوْم بِي رحما وأقربهم مني قرَابَة وَقد جِئْت فِي حَاجَة فَلَا أرجعين كَمَا جِئْت اشفع لي إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَيحك يَا أَبَا سُفْيَان لقد عزم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أَمر مَا نستطيع أَن نكلمه فِيهِ فَالْتَفت إِلَى فَاطِمَة فَقَالَ هَل لَك أَن تأمرنى ابْنك هَذَا أَن يجير بَين النَّاس فَيكون سيد الْعَرَب إِلَى آخر الدَّهْر قَالَت مَا بلغ ذَلِك ابْني أَن يجير بَين النَّاس قَالَ يَا أَبَا الْحسن إِنِّي أرى الْأُمُور قد اشتدت عَليّ مَا تنصح لي قَالَ وَالله مَا أعلم شَيْئا يُغني عَنْك وَلَكِن قُم فأجر بَين النَّاس وَالْحق بأرضك قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>