للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِن تبض بقطرة من لبن وَمَعِي صبي لي لَا ننام ليلتنا من بكائه مَا فِي ثديى مَا يُغْنِيه فَلَمَّا تبْق منا امْرَأَة إِلَّا عرض عَلَيْهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتأباه وَإِنَّمَا نرجو الْكَرَامَة فِي رضَاع من يرضع لَهُ من وَالِد الْمَوْلُود وَكَانَ يَتِيما فَكُنَّا نقُول مَا عَسى أَن تصنع بِهِ أمه فَكُنَّا نأباه حَتَّى لم يبْق من صواحبي امْرَأَة إِلَّا أخذت رضيعة غَيْرِي فَكرِهت أَن أرجع وَلم آخذ شَيْئا وَقد أَخذ صواحبي مَا أردن فَقلت لزوجي وَالله لأرجع إِلَى ذَلِك الْيَتِيم ولآخذه قَالَت فَأَتَيْته فَأَخَذته ثمَّ رجعت إِلَى رحلي قَالَ زَوجي أصبت وَالله يَا حليمة عَسى اللَّه أَن يَجْعَل فِيهِ خيرا قَالَت فوَاللَّه مَا هُوَ إِلَّا أَن وَضعته فِي حجري أقبل عَلَيْهِ ثدياي بِمَا شَاءَ اللَّه من لبن حَتَّى رُوِيَ وَشرب أَخُوهُ حَتَّى رُوِيَ ثمَّ قَامَ زَوجي إِلَى شارفنا اللَّيْل بهَا حافل فَحلبَ لَبَنًا فَشَرِبت حَتَّى رويت فبتنا بِخَير

<<  <  ج: ص:  >  >>