للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَمِيم ثمَّ كَانَت تَحت عَتيق بْن عَائِذ بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بْن مَخْزُوم وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَن خَدِيجَة كَانَت امْرَأَة تاجرة ذَات شرف وَمَال تستأجر الرِّجَال فِي مَالهَا وتضاربهم إِيَّاه بِشَيْء تَجْعَلهُ لَهُم مِنْهُ وَكَانَت قُرَيْش قوما تجارًا فَلَمَّا بلغَهَا عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بلغَهَا من صدق حَدِيثه وعظيم أَمَانَته وكريم أخلاقه بعثت إِلَيْهِ وَعرضت عَلَيْهِ أَن يخرج فِي مَال لَهَا إِلَى الشَّام تَاجِرًا وتعطيه أفضل مَا كَانَت تُعْطى غَيره من التُّجَّار مَعَ غُلَام لَهَا يُقَال لَهُ ميسرَة فَقبله مِنْهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخرج فِي مَالهَا مَعَه غلامها ميسرَة حَتَّى قدم الشَّام نزل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ظلّ شَجَرَة قَرِيبا من صومعة رَاهِب من الرهبان فَاطلع الراهب إِلَى ميسرَة فَقَالَ من هَذَا الرجل الَّذِي نزل تَحت هَذِه الشَّجَرَة فَقَالَ ميسرَة هَذَا رجل من قُرَيْش من أهل الْحرم فَقَالَ لَهُ الراهب مَا نزل تَحت هَذِه الشَّجَرَة قطّ إِلَّا نَبِي ثمَّ بَاعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلْعَته الَّتِي خرج

<<  <  ج: ص:  >  >>