فاستبددت بِهِ علينا ثمَّ ذكر قرَابَته من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحقهم وَلم يزل على يذكر ذَلِك حَتَّى بَكَى أَبُو بكر فَلَمَّا صمت على تشهد أَبُو بكر فَحَمدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ وَالله لقرابة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب إِلَيّ أَن أصل من قَرَابَتي وَإِنِّي وَالله مَا أعلم فِي هَذِه الْأُمُور الَّتِي كَانَت بيني وَبَين عَليّ إِلَّا الْخَيْر وَلَكِنِّي سَمِعت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول لَا نورث مَا تركنَا صَدَقَة إِنَّمَا يَأْكُل آل مُحَمَّد من هَذِه المَال قوتا وَإِنِّي وَالله لَا أدع أمرا صنع فِيهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا صَنعته إِن شَاءَ اللَّه ثمَّ قَالَ موعدك العشية لِلْبيعَةِ فَلَمَّا صلى أَبُو بكر الظّهْر أقبل على النَّاس ثمَّ عذر عليا بِبَعْض مَا اعتذر بِهِ ثمَّ قَامَ عَليّ فَعظم من حق أبي بكر وَذكر فضيلته وسابقته ثمَّ مضى إِلَى أبي بكر فَبَايعهُ وَأَقْبل النَّاس على عَليّ فَقَالُوا أصبت وأحسنت ثمَّ توفّي عَبْد اللَّه بْن أبي بكر الصّديق وكطان أَصَابَهُ سهم بِالطَّائِف مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَاه بْن محجن ثمَّ دمل الْجرْح فَمَاتَ فِي شَوَّال بعد الظّهْر وَنزل حفرته عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بكر وَعمر بْن الْخطاب وَطَلْحَة بْن عبيد اللَّه وَدخل عمر على أبي بكر وَهُوَ آخذ بِلِسَانِهِ ينصنصه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute