لِلنِّصْفِ من رَجَب من هَذِه السّنة وَكَانَ لَهُ يَوْم توفّي ثَمَان وَسَبْعُونَ سنة وَصلى عَلَيْهِ بْن قيس الفِهري وَقد قيل إِن يزِيد بْن مُعَاوِيَة هُوَ الَّذِي صلى عَلَيْهِ وَكَانَت مُدَّة مُعَاوِيَة تسع عشرَة سنة وَثَلَاثَة أشهر واثنتين وَعشْرين لَيْلَة وَكَانَ مُعَاوِيَة يخضب بِالْحِنَّاءِ والكتم وَكَانَ نقش خَاتمه لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه العلى الْعَظِيم وقبره بِدِمَشْق خَارج بَاب الصَّغِير فِي الْمقْبرَة محوط عَلَيْهِ قد زرته مرَارًا عِنْد قصري رمادة أبي الدَّرْدَاء يزِيد بْن مُعَاوِيَة أَبُو خَالِد ثمَّ تولى يزِيد بْن مُعَاوِيَة بْن أبي سُفْيَان يَوْم الْخَمِيس من شهر رَجَب فِي الْيَوْم الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَبوهُ وكنية يزِيد أَبُو خَالِد وَكَانَ ليزِيد بْن مُعَاوِيَة يَوْم ولي أَربع وَثَلَاثُونَ وَشهر كَانَت أمه مَيْسُونُ بنت بَحْدَل بْن الأنيف بْن ولجة بْن قنافة الْكَلْبِيّ وَكَانَ نقش خَاتمه آمَنت بِاللَّه مخلصا وَلما بَايع أهل الشَّام يزِيد بْن مُعَاوِيَة واتصل الْخَبَر بالحسين بْن عَليّ جمع شيعته واستشارهم وَقَالُوا إِن الْحسن لما سلم الْأَمر لمعاوية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute