للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كُنَّا مَعَ قَومنَا فِي أَمر جَاهِلِيَّة نعْبد الْأَوْثَان فَبعث اللَّه إِلَيْنَا رَسُولا منا رجلا نَعْرِف نسبه وَصدقه ووفاءه فَدَعَا إِلَى أَن نعْبد اللَّه وَحده لَا نشْرك بِهِ وأمرنا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاة وصلَة الرَّحْمَن وَحسن الْجوَار ونهانا عَن الْفَوَاحِش والخبائث فَقل هَل مَعَك شَيْء مِمَّا جَاءَ بِهِ قَالَ نعم فَدَعَا النَّجَاشِيّ أساقفته فنشروا لمصاحف حوله فَقَرَأَ عَلَيْهِم جَعْفَر بْن أبي طَالب كهيعص فَبكى النَّجَاشِيّ حَتَّى اخضل لحيته وبكت أساقفته حَتَّى اخضلوا مصاحفهم ثمَّ قَالَ إِن هَذَا وَالَّذِي جَاءَ بِهِ عِيسَى يخرج من مشكاة وَاحِدَة انْطَلقَا فلعمر اللَّه لَا أرسلهم مَعَكُمَا وَلَا أكاد وَلَا هم وَكَانَ أتقى الرجلَيْن عمَارَة بْن الْوَلِيد فَقَالَ عَمْرو بْن الْعَاصِ وَالله لأجيبنه بِمَا أبيد بِهِ خضراءهم لأخبرنه أَنهم يَزْعمُونَ أَن إلهك الَّذِي تعبد عَبْد فَقَالَ لَهُ عمَارَة بْن الْوَلِيد لَا تفعل

<<  <  ج: ص:  >  >>