إن السنة النبوية هي المصدر الثاني لتفسير القرآن الكريم، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يبين للصحابة - رضوان الله عليهم - ما يشكل عليهم فهمه من نصوص القرآن الكريم أمتثالاً منه - صلى الله عليه وسلم - لقول الله جل وعلا:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}[النحل:٤٤].
ولقد اعتمد الإمام الطحاوي على هذا المصدر عند تفسيره لكثير من آيات الكتاب الكريم.
حيث قال: عن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى:{ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ أَلَّا تَعُولُوا}[النساء:٣] قال: (لا تجوروا). (شرح مشكل الآثار -١٤/ ٤٢٦)