للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن ابن أبي حصين (١) عن جدته أم حصين (٢) أنها صلت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقرأ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:٤]. حتى إذا بلغ: {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة:٧] قال: (آمين) (٣).

قال أبو جعفر: وهذا الحديث من أحسن ما روي في هذا الباب.

وعن أنس بن مالك (٤) قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:٤]. (٥). قال أبو جعفر: فكانت هذه الآثار قد تكافأت في (ملك) و (مالك) فلم يكن بعضها أولى من بعض، فطلبنا الوجه في ذلك مما رواه غير من ذكرنا عن رسول - صلى الله عليه وسلم -.

فوجدنا. عن سفيان (٦)


(١) ابن أبي حصين هو: يحيى بن الحصين الأحمسي البجلي. قال يحيى بن معين وأبو حاتم والنسائي: ثقة روى له مسلم، وأبو داود والنسائي،
وابن ماجة (تهذيب الكمال - ٨/ ٢٥).
(٢) أم حصين هي: أم الحصين بنت إسحاق الأحمسية جدة يحيى بن الحصين لها صحبة، روت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وشهدت معه حجة الوداع،
روى لها البخاري وغيره. (تهذيب الكمال- ٨/ ٥٩١).
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢٥/ ٣٨٣).
(٤) أنس هو: أبو حمزة أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتلميذه، وآخر أصحابه موتا، وكانت
وفاته سنة (٩٣ هـ) (سير أعلام النبلاء -٣/ ٣٩٥).
(٥) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف (١٠٤).
(٦) سفيان هو: سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي. ولد سنة (٩٧ هـ) وتوفي بالبصرة سنة (١٦١ هـ) - أحد الأئمة

الأعلام قال عنه شعبة. (أمير المؤمنين في الحديث) (طبقات الفقهاء: ٨٤).

<<  <   >  >>