للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَسُرك أَنِّي نلْت مَا نَالَ جَعْفَر ... فِي الْملك، أَو مَا نَالَ يحيى بن خَالِد وَأَن أَمِير الْمُؤمنِينَ أعضني ... معضّهما بالمرهفات البوارد ذَرِينِي تجئني ميتتي مطمئنة ... وَلم أتجشم هول تِلْكَ الْمَوَارِد فَإِن عليّات الْأُمُور مشوبة ... بمستودعات فِي بطُون الأساود وَقَالَ ابْن بسام وَقد خلعوا على وَزِير: خلعوا عَلَيْهِ وزينو ... هـ، وَمر فِي عز وَرَفعه وكذاك يفعل بالجما ... ل، لنحرها فِي كل جمعه وَقَالَ مَتْرُوك: أَكثر النَّاس عدوا مُجَاهدًا، وحاسداً منابذاً الْوَزير للسُّلْطَان، وَذُو المكانة عِنْده لَا يرفع عوامله بِمثل الصِّحَّة والاستقامة فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة. وَقَالَ: أخوف مَا يكون الوزراء، إِذا أَمن النَّاس وسكنت الدهماء. وأنشدني أَبُو الْفَتْح البستي لنَفسِهِ: أكتاب بست كم تشاجركم على ... وزارة بست، وَهِي سخنة عين وخف حنين يَا قوم مَا تطلبونه ... فكم بَيْنكُم، يَا قوم، خف حنين وأنشدني لنَفسِهِ: حرضوني على وزارة بست ... ورأوها من أعظم الدَّرَجَات قلت لَا أشتهي وزارة بست ... إِنَّنِي لم أمل، بعد، حَياتِي وَله: وزارة بست وزرها قاصم الظّهْر ... ومدتها مُنْذُ الْغَدَاة إِلَى الظّهْر فَلَا تخطبنها إِنَّهَا ضرَّة النهى ... وبغيتها روح البعولة فِي الْمهْر وَله: وزارة الحضرة الْكَبِيرَة ... خَطِيئَة، بل هِيَ الْكَبِيرَة فَلَا تردها، وَلَا تردها ... فَإِنَّهَا محنة مبيره

تقبيح عمل السُّلْطَان وخدمته

من أَمْثَال هَذَا الْبَاب قَوْلهم: صَاحب السُّلْطَان كراكب الْأسد، يهابه

<<  <   >  >>