انْتهى، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي كتاب الْخِصَال المكفرة للذنوب الْمُقدمَة والمؤخرة هَذَا الحَدِيث ورد من حَدِيث عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر الصّديق وَمن حَدِيث عُثْمَان بن عَفَّان وَمن حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَمن حَدِيث ابْن عُمَر وَمن حَدِيث أنس.
فَحَدِيث عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر أَخْرَجَهُ الْبَغَوِيّ فِي مُعْجم الصَّحَابَة قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْقَاص حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن الْهَيْثَم الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن أَبِي الْأَشْعَث عَن الْهَيْثَم أَبِي مُحَمَّد الْأَسْلَمِيّ عَن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان عَن عَبْدِ الله بْن أَبِي بَكْر الصّديق قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا بَلَغَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ أَرْبَعِينَ سَنَةً صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلاثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلاءِ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَإِذَا بَلَغَ خَمْسِينَ سَنَةً خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ فَإِذَا بلغ سِتِّينَ رَزَقَهُ الإِنَابَةَ إِلَيْهِ فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سَنَةً أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ سَنَةً أُثْبِتَتْ حَسَنَاتِهِ وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ وَكَانَ أَسِيرَ اللَّهِ فِي الأَرْضِ وَشَفِيعًا لأَهْلِ بَيْتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الْبَغَوِيّ: لَا أعلمُ لعبد الله بْن أَبِي بَكْر عَن رَسُول الله غير هَذَا الحَدِيث وفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ وَإِرْسَالٌ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَفِي رُوَاته من لَا يعرف حَاله ثُمَّ هُوَ مُنْقَطع بَين مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان وَبَين عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر فَإِنَّهُ وَفَاة عَبْد الله قبل موت مُحَمَّد وَحَدِيث عُثْمَان لَهُ ثَلَاث طرق أُخْرَى غير الطَّرِيق الَّتِي سَاقهَا ابْن الْجَوْزِيّ، قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي زِيَاد الْقَطوَانِي حَدَّثَنَا سيار بْن حاتِم الْعَنْبَري حَدَّثَنَا سَلام أَبُو سَلمَة مولى أم هَانِئ سمعتُ شَيخا يَقُولُ سمعتُ عُثْمَان بْن عَفَّان يَقُول سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: إِذا بلغ عَبدِي أَرْبَعِينَ سنة عافيته من البلايا الثَّلَاث من الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَإِذَا بَلَغَ خمسين سنة حاسبته حسابا يَسِيرا فَإِذا بلغ سِتِّينَ سنة حببت إِلَيْهِ الْإِنَابَة فَإِذا بلغ سبعين سنة أحبته الْمَلَائِكَة فَإِذا بلغ ثَمانين سنة كتبتُ حَسَنَاته وألغيت سَيِّئَاتِهِ فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً قَالَتِ الْمَلَائِكَة أَسِير الله فِي أرضه وَغفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر وشفع فِي أَهله، قَالَ الْحَكِيم هَذَا من جيد الحَدِيث وَقد ورد من طرق أُخْرَى عَن النَّبِيّ فَقَط يَعْنِي لَم يقل فِيهِ عَن الله عَزَّ وَجَلَّ؛ وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هِشَام بْن حميد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالب أَنْبَأنَا مخلد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وَاقد عَن عَبْد الْكَرِيم بْن حرَام عَن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان عَن أَبِيهِ عَن عُثْمَان بْن عَفَّان قَالَ قَالَ رَسُول الله إِذا بلغ الْمُسلم أَرْبَعِينَ سنة فَذكر نَحوه، وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد الْخفاف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْحَرَشِي الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الزبير الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا خَالِد الْحذاء عَن عَبْد الْأَعْلَى بْن عَبْد الله الْقُرَشِيّ عَن عَبْد الله الْحَارِث بْن نَوْفَل عَن عُثْمَان بْن عَفَّان فَذكر نَحوه،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute