للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(يَا ناعي الْمَوْت والأموات فِي جدث ... عَلَيْهِم من بقايا ثوبهم خرق)

(دعهم فَإِن لَهم يَوْمًا يصاح بِهم ... كَمَا يُنَبه من نوماته الصعقُ)

(مِنْهُم عُرَاة وموتى فِي ثِيَابهمْ ... مِنْهَا الْجَدِيد وَمِنْهَا الأورق الْخلق)

فَقَالَ رَسُولُ الله وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ آمَنَ قُسٌّ بِالْعَبَثِ.

قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: الْقَاسِم بْن عَبْد الله بْن مهْدي الأخميمي روى حَدِيثا بَاطِلا.

وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: روى حديثين باطلين قَالَ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِنَّه مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث قَالَ وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ أَن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن فرضخ روى عَن الْقَاسِم بْن عَبْد الله بْن مهْدي أَحَادِيث مَوْضُوعَة كلهَا كذب لَا تحل رِوَايَتهَا وَالْحمل فِيهَا على ابْن فرضخ فَإِنَّهُ الْمُتَّهم بِهَا فَإِنَّهُ كَانَ يركبُ الْأَسَانِيد ويضعُ عَلَيْهَا الأحاديثن انْتهى.

قَالَ الْبَيْهَقِيّ وروى من وَجه آخر عَن ابْن عَبَّاس بِزِيَادَات كَثِيرَة حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مُوسَى السلمى حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس الْوَلِيد بن سعيد بن حَاتِم بن عِيسَى الفسطاطي بِمكة من حفظه وَجعل يزْعم أَن لَهُ خمْسا وَتِسْعين سنة فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة عَلَى بَاب إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَامُ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الأخباري أَنْبَأنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سُلَيْمَان عَن سُلَيْمَان بْن عَليّ عَن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن عَبَّاس عَن عَبْد الله بْن عَبَّاس قَالَ: قدمَ الْجَارُود بْن عَبْد الله فَكَانَ سيدًا فِي قومه.

مُطَاعًا عَظِيما فِي عشيرته.

مُطَاع الْأَمر.

رفيع الْقدر.

عَظِيم الْخطر ظَاهر فِي الْأَدَب.

شامخ الْحسب.

بديع الْجمال.

حسن الفعال.

ذَا مَنْعَة وَمَال.

فِي وَفد عَبْد الْقَيْس من ذَوي الأخطار والأقدار.

وَالْفضل وَالْإِحْسَان.

والفصاحة والبرهان.

كل رَجُل مِنْهُم كالنخلة السحوق.

عَلَى نَاقَة كالفحل الفنيق.

قد جَنبُوا الْجِيَاد.

وَأَعدُّوا للجلاد.

مجدين فِي سيرهم.

حازمين فِي أَمرهم.

يَسِيرُونَ ذميلاً.

ويقطعونَ ميلًا ميلًا.

حَتَّى أناخوا مَسْجِد النَّبِي فَأقبل الْجَارُود على قومه والمشايخ من بني عَمه.

فَقَالَ: يَا قوم هَذَا مُحَمَّد الْأَغَر سيد الْعَرَب.

وَخير ولد عَبْد الْمطلب فَإِذا دَخَلْتُم عَلَيْهِ ووقفتم بَين يَدَيْهِ.

فَأحْسنُوا فِي السَّلَام.

وأقلوا عِنْده الْكَلَام.

فَقَالُوا بأجمعهم أَيهَا الْملك الْهمام.

والأسد الضرغام.

لن نتكلم إِذا حضرت.

وَلنْ نجاوز إِذا أمرت.

فَقل مَا شِئْت فَإنَّا سامعون.

واعمل مَا شِئْت فَإنَّا تابعون.

فَنَهَضَ الْجَارُود.

فِي كل كمي صنديد.

قد ذوبوا العمائم وتردوا بالصمائم.

يجرونَ أسيافهم.

ويسحبون أذيالَهم.

يتناشدونَ الْأَشْعَار.

ويتذاكرون مَنَاقِب الأخيار، لَا يَتَكَلَّمُونَ طيّا.

وَلَا يسكتون عيّا.

إِن أَمرهم ائْتَمرُوا.

وَإِن زجرهم ازدجروا.

كأنّهم أَسد غيل.

يقدمهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>