للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَإِنَّ نُورَهُ قَدْ أَضَاءَ يَمْشِي فِيهِ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ كَمَا يُضِيءَ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ.

قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ وَابْن الْمُبَارك لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَأخرجه الْخَطِيبُ وَقَالَ حَدِيث مُنْكَرٌ وَأخرجه ابْن الْجَوْزِيّ من الواهيات وَقَالَ أنكرهُ الْخَطِيب وَكَأَنَّهُ لَم يتهم فِيهِ إِلَّا السّلمِيّ.

وَقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا خبرٌ بَاطِل والسلمي فِيهِ جَهَالَة انْتهى.

وَله طَرِيق آخر عَن ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفرغاني أَنْبَأنَا الْحَاكِم أَنبأَنَا الْحسن بن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا نوح بْن حبيب حَدَّثَنَا ابْن مسلمة عَن مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَر مَرْفُوعا بِمثله سَوَاء.

قَالَ فِي الْمِيزَان أَحْمَد بْن خَالِد لَا يُعرف وَالْخَبَر بَاطِل، وَأخرج ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه من طَرِيق أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الدينَوَرِي حدَّثَنِي أَبُو حَمْزَة الصُّوفِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مذعور الْأَصَم حَدَّثَنَا رجلٌ من الصُّوفِيَّة قَالَ كنتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي جهم الْعَبْسِي وَكَانَ من خِيَار عباد الله فنظرَ إِلَى رَجُل من أَصْحَاب الحَدِيث يُكلم غُلَاما جميلاً فَقَالَ لي اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ الرجل فَادعه فدعوته فجَاء فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك فَرد عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ إِنِّي أَخُوك فِي الْإسْلَام ووزيرك فِي الْإيِمَان وَقد رَأَيْتُك عَلَى أَمر لَمْ يسعني أَن أسكتَ فِيهِ عَنْك قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ رأيتُك تُضاحكُ غرًّا جَاهِلا بِأَمْر الله وَأَنت رجلٌ قد رفع الله قدرك بِالْعلمِ وإنّما أنتَ رَجُل من الصديقين لِأَنَّك تقولُ حَدَّثَنَا فلَان عَن فلَان عَن رَسُول الله عَن جِبْرِيل عَن الله فيسمعه النَّاس مِنْك ويكتبونه عَنْك ويتخذونه دينا يعْملُونَ عَلَيْهِ وَحكما ينتهون إِلَيْهِ وَأَنا أنْهَاكَ أَن تعود لِمثل مَا كنت عَلَيْهِ فَإِنِّي أخافُ عَلَيْك غضب من يَأْخُذ العارفين قبل الْجَاهِلين ويُعذب فساق حَملَة الْقُرْآن قبل الْكَافرين وَالله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>