للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مُسْتَغْفِر فَأغْفِر لَهُ عبَادي اعْمَلُوا أَنِّي مَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لأُخْلِيَهَا وَلَا نشرته لأَطْوِيَهَا إِنَّمَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لَكُمْ وَخَلَقْتُكُمْ لَهَا فَعَلامَ تَعْصُونِي عَلَى الْحَسَنِ مِنْ بَلائِي أَمْ عَلَى الْجَمِيلِ مِنْ نَعْمَائِي أَلَيْسَ قَدْ نَشَرْتُ عَلَيْكُمُ الرَّحْمَةَ نَشْرًا وَأَلْبَسْتُكُمْ مِنْ عَافِيَتِي كَنَفًا وَسِتْرًا أَلَيْسَ قَدْ أَضْعَفْتُ لَكُمُ الْحَسَنَاتِ مِرَارًا وَأَقَلْتُكُمُ الْعَثَرَاتِ صِغَارًا وَقَدْ خَلَقْتُكُمْ أَطْوَارًا فَمَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِي وَقَارًا عِبَادِي سُبْحَانِي احْتَجَبْتُ عَنْ خَلْقِي فَلا عَيْنَ تَرَانِي، مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ القَاضِي والخليل وأَبُوه مَجْهُولَانِ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا خبر بَاطِل واللَّه أَعْلَم.

(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القيراطي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يَزِيد محمش النَّيْسابوريّ عَنْ هِشَام بْن عُبَيْد اللَّه الرَّازيّ عَنِ ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي وَالْجُمُعَةُ حَجُّ فُقَرَائِهَا، قَالَ ابْن حبَان بَاطِل لَا أصلَ لَهُ وَهِشَام لَا يحْتَج بِهِ، وقَالَ الدارَقُطْنيّ: هَذَا كذب وَالْحمل فِيهِ عَلَى محمش كَانَ يضع الحَدِيث.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَمْزَة الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن مرّة عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَأَطْعَمَ مِسْكِينًا وَشَيَّعَ جَنَازَةً لَمْ يَتْبَعْهُ ذَنْبٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً، مَوْضُوع.

عَمْرو والخليل وإِسْمَاعِيل ضعفاء (قلت) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع وَقَدْ وثق أَبُو زرْعَة الْخَلِيل فَقَالَ شيخ صَالح.

وقَالَ ابْن عَدِيّ لَيْسَ بمتروك وروى لَهُ التِّرمِذيّ وَأخرج البَيْهَقيّ حَدِيثه هَذَا فِي الشّعب وَلَهُ شَاهد.

قَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبِي قماش حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه الأويسي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَشَهِدَ جَنَازَةً وَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَقَدْ أَوْجَبَ الْجَنَّةَ.

قَالَ البَيْهَقيّ: الْإِسْنَاد الأول يُؤَكد هَذَا وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.

لَهُ شَاهد آخر.

قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَفْص الأوصابي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حمير عَن جرير عَنْ خَالِد بْن مَعْدَان عَنْ أَبِي أُمامة أَن النَّبِيّ قَالَ: منْ صلّى يَوْم الْجُمُعَة وَصَامَ يَوْمهَا وَعَاد مَرِيضا وَشهد جَنَازَة وَجَبت لَهُ الجَنَّة.

وَلَهُ شَاهد آخر أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنِ الْوَلِيد بْن قَيْس عَنْ أَبِي سَعِيد الخُدْريّ مَرْفُوعًا.

منْ وَافق صِيَام يَوْم الْجُمُعَة وَعَاد مَرِيضا وَشهد جَنَازَة وَتصدق وَأعْتق رَقَبَة وَجَبت لَهُ الجَنَّة ذَلِكَ الْيَوْم إِن شَاءَ اللَّه تَعَالَى.

واللَّه أَعْلَم.

<<  <  ج: ص:  >  >>