فُضَيْل بْن عَمْرو عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عُمَر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ الزِّنَا وَلا وَلَدُ وَلَدِهِ.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد الثَّقَفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زنبور حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبي حَازِم عَنْ سُهَيْل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فَرْخُ الزِّنَا لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ (عَبْد بْن حميد) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعْد الرَّازيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي قَيْس عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مهَاجر عَنْ مُجَاهِد عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذُبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَن النَّبِي قَالَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ الزِّنَا وَلا شَيْءٌ مِنْ نَسْلِهِ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ.
لَا يَصِّحُ أَبُو إِسْرَائِيل ضَعِيف وَكَذَا ابْن مهَاجر وَفِي سَنَد ابْن عَدِيّ منْ لَا يعرف.
قَالَ الدارَقُطْنيّ اخْتلف عَلَى مُجَاهِد فِي هَذَا الْحَدِيث عَلَى عشرَة أوجه فَتَارَة يرْوى عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عُمَر وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن ذُبَاب وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَمْرو مَوْقُوفا إِلَى غير ذَلِكَ وَكله منْ تَخْلِيط الروَاة.
(قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية وسرد الْعشْرَة وقَالَ زِيَادَة عَلَى الْخَمْسَة الْمَذْكُورَة وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ مَوْلَى لأبي قَتَادَةَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي زَيْد الْجرْمِي وَتارَة عَنْ مُجَاهِد مُرْسلا ثُمّ ذكر أَسَانِيد الْعشْرَة فَأفَاد وأجاد وَأخرجه فِي مَوضِع آخر مِنْ طَرِيق يُوسُف بْن أَسْبَاط عَنْ بني إِسْرَائِيل كَمَا تقدم وَزَاد فِي آخِره قَالَ أَبُو يُوسُف تعاظمني ذَلِكَ فَقَالَ لي أَبُو إِسْرَائِيل آيس أنْكرت منْ ذَلِكَ بَلغنِي فِي حَدِيث آخر أَنه: لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا سَبْعَة آبَاء.
وقَالَ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنِ ابْن التَّيْميّ قَالَ حَدَّثَنِي الرَّبَعيّ وَكَانَ عندنَا مثل وَهْب عنْدكُمْ أَنَّهُ قَرَأَ فِي بعض الْكتب أَن وُلِد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة إِلَى سَبْعَة آبَاء فَخفف اللَّه عَنْ هَذِهِ الْأمة فَجَعلهَا إِلَى خَمْسَة آبَاء واللَّه أَعْلَم.
قَالَ الْمُؤلف إِن هَذِهِ الْأَحَادِيث مُخَالفَة لِلْأُصُولِ وَأَعْظَمهَا قَوْله تَعَالَى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (قُلْتُ) قَالَ الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين رَأَيْت بِخَط الْإِمَام أَبِي الْخَيْر أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الطَّالقَانِي سَأَلَني بعض الْفُقَهَاء فِي الْمدرسَة النظامية بِبَغْدَاد فِي جُمادى الأولى سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة عَمَّا ورد فِي الْخَبَر أَن وُلِد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة وَهُنَاكَ جمع من الْفُقَهَاء فَقَالَ بَعضهم هَذَا لَا يَصح {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} وَذكر أَن بَعضهم قَالَ فِي مَعْنَاهُ أَنَّهُ إِذا عمل عمل أصليه وارتكب الْفَاحِشَة لَا يدْخل الجَنَّة وزيف ذَلِكَ بِأَن هَذَا لَا يخْتَص بِولد الزِّنَا بل حَال الرشدة مثله ثُمّ فتح اللَّه عَلَى جَوَابا شافيًا لَا أَدْرِي هَلْ سبقت إِلَيْهِ فَقلت مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يدْخل الجَنَّة بِعَمَل أصليه بِخِلَاف ولد الرشد فَإنَّهُ إِذا مَاتَ طفْلا وَأَبَوَاهُ مُؤْمِنَانِ الْحق بهما وَبلغ درجتهما بصلاحهما عَلَى مَا قَالَ تَعَالَى: {وَالَّذين آمنُوا وأتبعناهم ذرياتهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute