للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِإِيمَان ألحقنا بهم ذرياتهم) وَولد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة بِعَمَل أصليه أما الزَّانِي فنسبه مُنْقَطع وأمّا الزَّانِيَة فشؤم زنَاهَا وَإِن صلحت يمْنَع منْ وُصُول بركَة صَلَاحهَا إِلَيْهِ انْتهى واللَّه أَعْلَم (حدثت) عَنْ أَبِي مُحَمَّد هَارُون بْن ظَاهر أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل صَالح بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بْن صَالح فِي كِتَابه أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الأَسَديّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَص عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَدْخُلُ عَلَى آلِ عُمَرَ وَمَعَهَا صَبِيٌّ فَقَالَ عُمَرُ: مَا الصَّبِيُّ مَعَكِ؟ قَالَتْ: هُوَ ابْنُكَ وَقَعَ عَلَيَّ أَبُو شَحْمَةَ فَهُوَ ابْنُهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَأَقَرَّ فَقَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ اجْلِدْهُ فَضَرَبَهُ عُمَرُ خَمْسِينَ وَضَرَبَهُ عَلِيٌّ خَمْسِينَ فَأَتَى بِهِ فَقَالَ لِعُمَرَ يَا أَبَتِ قَتَلْتَنِي فَقَالَ إِذَا لَقِيتَ رَبَّكَ فَأَخْبِرْهُ أَنَّ أَبَاكَ يُقِيمُ الْحُدُود.

مَوْضُوع.

وَضعه الْقصاص وَفِي الْإِسْنَاد منْ هُوَ مَجْهُول وَسَعِيد بْن مَسْرُوق منْ أَصْحَاب الْأَعْمَشُ فَأَيْنَ هُوَ وَحَمْزَة (حدثت) عَنْ شبرويه بْن شهريار الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بُكَير الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم النَّيْسابوريّ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي عُثْمَان الزَّاهد حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن تابويه الصُّوفيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدثنَا أَبُو حُذَيْفَة عَن سيل عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ تَذَاكَرَ النَّاسُ فِي مَجْلِسِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخَذُوا فِي فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ وَأَخَذُوا فِي فَضْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلَمَّا سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا لَمْ تَأْخُذْهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ وَأَقَامَ حُدُودَ اللَّهِ كَمَا أَمَرَ لَمْ يَزْدَجِرْ عَنِ الْقَرِيبِ لِقَرَابَتِهِ وَلَمْ يَخَفْ عَلَى الْبَعِيدِ لِبُعْدِهِ، ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ لَقِيتُ عُمَرَ وَقَدْ أَقَامَ الْحَدَّ عَلَى وَلَدِهِ فَقَتَلَهُ ثُمَّ بَكَى وَبَكَى النَّاسُ حَوْلَهُ فَقُلْنَا يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُحَدِّثَنَا كَيْفَ أَقَامَ عَلَى وَلَدِهِ الْحَدَّ فَقَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ أَذْكَرْتُمُونِي شَيْئًا كُنْتُ لَهُ نَاسِيًا فَقُلْنَا أَقْسَمْنَا عَلَيْكَ بِحَقِّ الْمُصْطَفَى إِلا مَا حَدَّثْتَنَا فَقَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ كُنْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جَالِسٌ وَالنَّاسُ حَوْلَهُ يَعِظُهُمْ وَيْحَكُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ فَإِذَا نَحْنُ بِجَارِيَةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ فَجَعَلَتْ تَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ وَالأَنْصَارَ حَتَّى وَقَفَتْ بِإِزَاءِ عُمَرَ فَقَالَتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاته، قَالَ عُمَرُ: وَعَلَيْكِ السَّلامُ يَا أَمَةَ اللَّهِ هَلْ مِنْ حَاجَةٍ قَالَتْ نَعَمْ أَعْظَمُ الْحَوَائِجِ إليْكَ خُذْ وَلَدَكَ هَذَا مِنِّي فَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي ثُمَّ رَفَعَتِ الْقِنَاعَ فَإذْ عَلَى يَدَيْهَا طِفْلٌ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ عمر قَالَ ياأمة اللَّهِ أَسْفِرِي عَنْ وَجْهِكِ فَأَسْفَرَتْ فَأَطْرَقَ عُمَرُ وَهُوَ يَقُولُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَنَا لَا أَعْرِفُكِ فَكَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَلَدِي فَبَكَتِ الْجَارِيَةُ حَتَّى بَلَّتْ خِمَارَهَا بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ لَمْ يَكُنْ وَلَدَكَ مِنْ ظَهْرِكَ فَوَلَدُ وَلَدِكَ قَالَ أَيَّ أَوْلادِي قَالَتْ أَبُو شَحْمَةَ قَالَ أبحلال أم بحرم قَالَتْ مِنْ قِبَلِي بِحَلالٍ وَمِنْ جِهَتِهِ بِحَرَامٍ، قَالَ عُمَرُ وَكَيْفَ ذَلِكَ قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَقَالَتي وَالله فَوَاللَّهِ مَا زِدْتُ عَلَيْكَ حَرْفًا وَلا نَقَصْتُ فَقَالَ لَهَا اتَّقِي اللَّهَ وَلا تَقُولِي إِلا الصِّدْقَ قَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ

<<  <  ج: ص:  >  >>