قُصُور الْجنَّة مثل هَذَا وَفَوق هَذَا قُصُور كَثِيرَة أفضل مِمَّا ترى يرى بَاطِنهَا من ظَاهرهَا وظاهرها من بَاطِنهَا وَأكْثر خيرا، فقلتُ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ، وَفِي نَحْو هَذَا فَلْيَتَنَافَس الْمُتَنَافسُونَ، فَمَا تركت مِنْهَا مَكَانا إِلَّا رَأَيْته بِإِذن الله تَعَالَى فلأنا أعرفُ بِكُل قصر وَدَار وَبَيت وغرفة وخيمة وشجرة من الْجنَّة مني بِمسجدي هَذَا ثُمَّ أخرجني من الْجنَّة فمررنا بالسموات نتحدر من سَمَاء إِلَى سَمَاء فرأيتُ أَبَانَا آدم ورأيتُ أخي نوح ثُمَّ رأيتُ إِبْرَاهِيم ثُمَّ رأيتُ مُوسَى ثُمَّ رأيتُ أَخَاهُ هَارُون وَإِدْرِيس فِي السَّمَاء الرَّابِعَة مُسْند ظَهره إِلَى ديوَان الْخَلَائق الَّذِي فِيهِ أُمُورهم، ثُمَّ رأيتُ أخي عِيسَى فِي السَّمَاء فسلمتُ عَلَيْهِم كلهم فتلقوني بالبشر والتحية وَكلهمْ سَأَلَني مَا صنعتُ يَا نَبِي الرَّحْمَة وَإِلَى أَيْنَ انْتهى بك وَمَا صنع بك فَأخْبرهُم فيفرحونَ ويستبشرونَ ويحمدونَ الله عَلَى ذَلِكَ ويدعونَ رَبهم ويسألونَ إِلَى الْمَزِيد وَالرَّحْمَة وَالْفضل ثُمَّ انحدرنا من السَّمَاء وَمَعِي صَاحِبي وَأخي جِبْرِيل لَا يفوتني وَلَا أفوته حَتَّى أوردني مَكَاني من الأَرْض الَّتِي حَملَنِي مِنْهَا والحمدُ لله عَلَى ذَلِكَ هُوَ فِي لَيْلَة وَاحِدَة بِإِذن الله وقوته، {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} ثُمَّ بعد ذَلِكَ حَيْثُ شَاءَ الله فَأَنا بِنِعْمَة الله سيد ولد آدم وَلَا فَخر فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَأَنا عَبْد مَقْبُوض عَن قَلِيل بعد الَّذِي رَأَيْت من آيَات رَبِّي الْكُبْرَى وَلَقِيت إخْوَانِي من الْأَنْبِيَاء وَلَقَد اشتقتُ إِلَى رَبِّي وَمَا رأيتُ من ثَوَابه لأوليائه وَقد أحببتُ اللحوق بربي وَلَقي إخْوَانِي من الْأَنْبِيَاء الَّذين رَأَيْت وَمَا عِنْدَ الله خيرٌ وَأبقى انْتهى وَالله أعلم.
قَالَ الْمُؤلف مَوْضُوع وَالْمُتَّهَم بِهِ ميسرَة كَذَّاب وَضاع (قلتُ) وَكَذَا قَالَ ابْن عَيَّاش والذهبي فِي الْمِيزَان وَابْن حجر فِي اللِّسَان وَقد أَخْرَجَهُ بِطُولِهِ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير.
قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن حَامِد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْهياج بْن مربون أَبُو يَعْقُوب الْبَلْخِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَفْص الْجوزجَاني حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن الحكم الْبَصْرِيّ عَن ميسرَة بْن عَبْد ربه عَن عُمَرَ بْن سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي عَن الضَّحَّاك وَعِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أسيد الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن يزِيد السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عُمَرَ بن سيار التَّمِيمِي حدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن رزين عَن عُمَرَ بْن سُلَيْمَان عَن الضَّحَّاك بْن مُزَاحم وَعِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس بِهِ وَكتب الذَّهَبِيّ بِخطه عَلَيْهِ فِي الْحَاشِيَة أَنَّهُ مَوْضُوع وَهَذَا الطَّرِيق الثَّانِي يدل عَلَى أَنَّهُ الآفة من غير ميسرَة وَقد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute