حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن مُحَمَّد السكرِي حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الْحَشِيش القَيْروانيّ حَدَّثَنَا عون بْن يُوسُف زَاد السكرِي حَدَّثَنَا أَبِي ثُمّ اتفقَا قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن معن الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لما خلق الله الْجنَّة خففها بالريحان وخفف الرَّيْحَانَ بِالْحِنَّاءِ وَمَا خَلَقَ شَجَرَةً أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْحِنَّاءِ وَإِنَّ الْمُخْتَضِبَ بِالْحِنَّاءِ لَتُصَلِّي عَلَيْهِ مَلائِكَةُ السَّمَاءِ إِذَا غَدَا وَتُقَدِّسُ عَلَيْهِ مَلائِكَةُ الأَرْضِ إِذَا رَاحَ.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر لَا يَصح وَفِي إِسْنَادُه غَيْر وَاحِد لَا يعرف وَقَدْ رَوَاهُ الدارَقُطْنيّ عَنْ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْأَنْبَارِي عَنِ الْحَسَن بْن يُوسُف النحام عَنْ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حشيش واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) أَبُو الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن هَارُون الضَّبِّيّ قَالَ: وجدت فِي كتاب حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ فِي منزل حَدَّثَنَا صُهَيْب بْن عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْأَزْرَقِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ وَنَقَشَ عَلَيْهِ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ وَفَّقَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِكُلِّ خَيْرٍ وَأحَبَّهُ الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلانِ بِهِ.
هَذَا منْ عمل أَبِي سَعِيد الغاوي (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن خَالِد حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شُعَيْب عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن عَمْرو بْن الرشيد عَنْ فَاطِمَةَ بنت رَسُول الله مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَزَلْ يَرَى خَيْرًا.
أَبُو بَكْر يرْوى عَنْ مَالك مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن الْحُسَيْن أَبُو كَامِل الجحدري حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد الْمَدَنِيّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ.
يَعْقُوب كَذَّاب يضع.
قَالَ العُقَيْليّ: وَلَا يثبت فِي هَذَا عَنِ النَّبِيّ شَيْء.
وَقد ذكر حَمْزَة بْن الْحَسَن الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّنْبِيه عَلَى حُدُوث التَّصْحِيف قَالَ كثير من رُوَاة الحَدِيث يَرْوُونَهُ تختموا بالعقيق وَإِنَّمَا هُوَ يحتموا بالعقيق وَهُوَ اسْم وَاد بِظَاهِر الْمَدِينَة.
قَالَ الْمُؤلف: وَهَذَا بعيد وَقَائِل هَذَا أَحَق أَن ينْسب إِلَيْهِ التَّصْحِيف لما فِي طرق هَذَا الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي تَلْخِيص مُسْند الفردوس وَيُؤَيّد قَول حَمْزَة مَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ بِلَفْظ: أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ صل فِي هَذَا الْوَادي الْمُبَارَك.
يَعْنِي: العقيق وَقل عَمْرَة فِي حجَّة انْتهى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute