للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَخَلَّصَهُ اللَّهُ مِنْ جَوْرِهِ وَمَنْ دَعَا بِهِ عِنْدَ مَنَامِهِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِكُلِّ اسْمٍ مِنْهَا سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مَرَّةً يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَمَرَّةً يَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَقَالَ سَلْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكُلُّ هَذَا الثَّوَابِ يُعْطِيهِ اللَّهُ قَالَ نَعَمْ يَا سَلْمَانُ وَلَوْلا أَنِّي أَخْشَى أَنْ تَتْرُكُوا الْعَمَلَ وَتَقْتَصِرُوا عَلَى ذَلِكَ لأَخْبَرْتُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَالَ سَلْمَانُ عَلِّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قُلِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَغَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لَا تَشُكُّ وَقَهَّارٌ لَا تقهر ومبدي لَا تَنْفَدُ وَقَرِيبٌ لَا تَبْعُدُ وَشَاهِدٌ لَا تَغِيبُ وَإِلَهٌ لَا تُضَارُّ وَقَاهِرٌ لَا تُظْلَمُ وَصَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَجَبَّارٌ لَا تُضَامُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَجَبَّارٌ لَا تُوصَفُ وَوَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَغَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَكَنْزٌ لَا تَنْفَدُ وَحَكَمٌ لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تُحْقَرُ وَوِتْرٌ لَا تُشْفَعُ وَفَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا تَرُدُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَبُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَعَلِيمٌ لَا تَجْهَلُ وَحَافِظٌ لَا تَغْفُلُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقٍ لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ وَمُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ.

قَالَ أَبُو نُعَيم: هَذَا حَدِيث لَا يعرف إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه ومُوسَى بْن يَزِيد ومِنْ دون إِبْرَاهِيم وسُفْيَان فيهم جَهَالَة.

قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا يُوسُف بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْح عَبْد الْكَرِيم بْن عَبْد الْوَاحِد بْن مَحْمُود بْن الصَّائِغ أجَازه حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمد بْن عَبْد اللَّه بْن حَسَنَة حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا النسوي وأَبُو سَعْد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَفْص بْن الْخَلِيل الهَرَويّ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر السَّعْديّ حَدَّثَنَا سَعْد بْن سَعِيد الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان وَهُوَ ابْن أَبِي هودة حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أدهم عَنْ مُوسَى بْن يَزِيد عَنْ أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَا مِنْ عَبْدٍ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلا اسْتَجَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجل وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ سَكَنَ حَتَّى يَمُرَّ عَلَيْهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا إِنَّ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنْ دَعَا عَلَى جَبَلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْضِعٍ يُرِيدُهُ لانْشَقَّ لَهُ الْجَبَلُ حَتَّى يَسْلُكَهُ فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَو دَعَا بِهَذَا عَلَى امْرَأَةٍ عَسُرَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا تَسَهَّلَ عَلَيْهَا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِا بِهَا عَلَى رَجُلٍ فِي الْمَدِينَةِ وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَمَنْزِلُهُ فِي وَسَطِهَا لَنَجَا وَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ من دَعَا بِهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الآدَمِيِّينَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا بِهَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ جَمِيعَ هُمُومِ الدُّنْيَا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَالدُّعَاءُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلا أَسْأَلُ غَيْرَكَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلا أَرْغَبُ إِلَى غَيْرِكَ وَأَسْأَلُكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ وَجَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ مُفِيضَ الْخَيْرَاتِ مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ مُمْحِي السَّيِّئَاتِ كَاتَبَ الْحَسَنَاتِ رَافِعَ الدَّرَجَاتِ وَأَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ كُلِّهَا أَعْظَمِهَا وَأَنْجَحِهَا الَّذِي لَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْأَلُوكَ إِلا بِهَا يَا

<<  <  ج: ص:  >  >>