للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَكَانَ فِي الدَّرْكِ مَعَ قَارُونَ وَمَنْ بَنَى بِنَاءً رِيَاءً وَسُمْعَةً حَمَلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ وَمَنْ ظَلَمَ أَجِيرًا أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ نَسِيَ الْقُرْآنَ مُتَعَمِّدًا حُشِرَ مَجْذُومًا وَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ حَيَّةٌ أَوْ عَقْرَبٌ وَمَنْ نَكَحَ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْتَنَ مِنَ الْجِيفَةِ وَمَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالنَّاسُ يَتَأَذَّوْنَ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِ وَيَدْخُلُ فِي تَابُوتٍ مِنْ نَارٍ مُسَمَّرٍ بِمَسَامِيرَ مِنْ حَدِيدٍ وَيُضْرَبُ عَلَيْهِ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ وَمَنْ زَنَى بِيَهُودِيَّةٍ أَوْ نَصْرَانِيَّةٍ أَو مَجُوسِيَّة أَوْ مَسْلَمَةٍ حُرَّةٍ كَانَتْ أَوْ أَمَةٍ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي قَبره ثلثمِائة أَلْفِ بَابٍ مِنْ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَافَحَ امْرَأَةً حَرَامًا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا ثُمَّ أُمِرَ بِهِ إِلَى النَّارِ وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ سَقَاهُ اللَّهُ شَرْبَةٍ مِنْ سَمِّ يَتَسَاقَطُ وَجْهِهِ وَمَنْ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ ذَاتِ بَعْلٍ انْفَجَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ فَرْجِهِ وَادٍ مِنْ صَدِيدٍ يَتَأَذَّى النَّاسُ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِ قَالَ الْمُؤلف وَذكر حَدِيثا طَويلا: مَوْضُوع مُحَمَّد بْن عَمْرو لَيْسَ بِقَوي ومُحَمَّد بْن خرَاش مَجْهُول ومُحَمَّد بْن الْحَسَن هُوَ النقاش يكذب وَالْحمل فِيهِ عَلَى الْحَسَن بْن عُثْمَان كَذَّاب يضع (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ بِطُولِهِ الْحَرْث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده فَقَالَ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المُحَبَّر حَدَّثَنَا ميسرَة بْن عَبْد ربه عَنْ أَبِي عَائِشَة السَّعْديّ عَنْ يَزِيد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا خَطَبَنَا رَسُولُ الله خُطْبَةً قَبْلَ وَفَاتِهِ وَهِيَ آخِرُ خِطْبَةٍ خَطَبَهَا بِالْمَدِينَةِ حَتَّى لَحِقَ اللَّهَ فَوَعَظَنَا فِيهَا مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَاقْشَعَرَّتْ مِنْهَا الْجُلُودُ وَتَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الأَحْشَاءُ أَمَرَ بِلالا فَنَادَى الصَّلاةُ جَامِعَةٌ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ فَارْتَقَى الْمِنْبَرَ وَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَدَنَا النَّاسُ وَنظر بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا ثُمَّ قَالَ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ فَدَنَا النَّاسُ وَاضْطُرَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا ثُمَّ قَالَ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ فَدَنَوْا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لِمَنْ تُوسِعُ لِلْمَلائِكَةِ قَالَ لَا إِنَّهُمُ إِذَا كَانُوا مَعَكُمْ لَمْ يَكُونُوا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَلا خَلْفَكُمْ وَلَكِنْ عَنْ أَيْمَانِكُمْ وَعَنْ شَمَائِلِكُمْ فَقَالَ وَلَمْ لَا يَكُونُوا بَيْنَ أَيْدِينَا وَلَا خلقنَا أَهَمُ أَفْضَلُ مِنَّا قَالَ بَلْ أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْمَلائِكَةِ اجْلِسْ ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ احمده ونستعينه ونستفغره وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِيهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ كَانَ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ ثَلاثُونَ كَذَّابًا أَوَّلُهُمْ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ وَصَاحِبُ صَنْعَاءَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ من لَقِي الله وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا لَا يَخْلِطُ مَعَهَا غَيْرَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَامَ عَلَيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيِّنْ لَنَا كَيْفَ نُخْلِصُ بِهَا لَا نَخْلِطُ مَعَهَا غَيْرَهَا بَيِّنْ هَذَا حَتَّى نَعْرِفَهُ فَقَالَ حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا وَجَمْعًا لَهَا مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا وَرِضى بِهَا وَأَقْوَامٌ يَقُولُونَ أَقَاوِيلَ الأَحْبَارِ وَيَعْمَلُونَ عَمَلَ الْجَبَابِرَةِ الْفُجَّارِ فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى وَلَيْسَ فِيهِ شَيء مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله فَلهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>