للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن بَكْر الْعَتكِي حَدَّثَنَا رَبِيعَة بْن كُلْثُوم بْن جُبَير عَن زِيَاد بن محراق عَن ابْن أَن النَّبِي مَرَّ بِخِبَاءِ أَعْرَابِيٍّ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ يُرِيدُونَ الْغَزْوَ فَرَفَعَ الأَعْرَابِيُّ نَاحِيَةً مِنَ الْخِبَاءِ فَقَالَ مَنِ الْقَوْم فَقيل رَسُول الله وَأَصْحَابُهُ يُرِيدُونَ الْغَزْوَ فَقَالَ هَلْ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا يُصِيبُونَ قِيلَ لَهُ نَعَمْ يُصِيبُونَ الْغَنَائِمَ ثُمَّ يَقْسِمُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَعَمَدَ إِلَى بَكْرٍ فَاعْتَقَلَهُ وَسَارَ مَعَهُمْ فَجَعَلَ يَدْنُو بِبَكْرِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ يَذُودُونَ بَكْرَهُ عَنْهُ فَقَالَ رَسُول الله دَعُوا لِيَ النَّجْدِيَّ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَمِنْ مُلُوكِ الْجَنَّةِ قَالَ فَلَقَوُا الْعَدُوَّ فَاسْتُشْهِدَ فَأُخْبِرَ بذلك النَّبِي فَأَتَاهُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ مُسْتَبْشِرًا يَضْحَكُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ مُسْتَبْشِرًا تَضْحَكُ ثُمَّ أَعْرَضْتَ عَنْهُ فَقَالَ أَمَّا مَا رَأَيْتُمْ مِنَ اسْتِبْشَارِي فَلِمَا رَأَيْتُ مِنَ كَرَامَةِ رُوحِهِ عَلَى اللَّهِ وَأَمَّا إِعْرَاضِي عَنْهُ فَإِنَّ زَوْجَتَهُ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ الآنَ عِنْدَ رَأْسِهِ وَلَهُ طَرِيق آخر عَنِ ابْن مَسْعُود.

قَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأَنَا جدي القَاضِي أَبُو الْمُفَضَّل يَحْيَى بْن عَلِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّزَّاق بْن عَبْد اللَّه الكلَاعِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد السراج أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بن مُحَمَّد هِشَام بحلب حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَامر بْن مرداس بْن هَارُون السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عِصَام بْن يُونُس بْن قدامَة الْبَاهِلِيّ بملخ عَنْ مَنْصُور عَنْ عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ الله فِي مَجْلِسٍ لَهُ إِذْ أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ حَتَّى جَاءَ فَوَقَفَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله: أَنَا مُحَمَّدٌ فَنَزَلَ الأَعْرَابِيُّ فَجَثَا عَلَى يَدَيْهِ وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ لِيَ الْيَوْمَ خَمْسَةَ أَيَّامٍ خَرَجْتُ مِنْ أَهْلِي أَطْلُبُ الإِسْلامَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: أَنْ يُسَلِّمَ قَلْبُكَ وَلِسَانُكَ وَأَنْ تُصَلِّيَ الْخَمْسَ وَإِنْ كَانَ لَكَ مَالٌ تُؤَدِّي زَكَاةَ مَالِكَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ وَتُؤْمِنَ بِاللَّهِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَأَنَا مُسْلِمٌ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ فَسَارَ هُنَيْهَةً فَسَقَطَ مِنْ بَعِيرِهِ فِي حجر جُرَذٍ فَوُقِصَ مَيِّتًا فَقَالَ النَّبِيُّ قُومُوا إِلَى أَخِيكُمْ فَخُذُوا فِي جهازه فجاؤوا بِهِ فوضعوه فحول النَّبِي وَجْهَهُ عَنْهُ سَاعَةً فَغَسَّلْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ وَصلى عَلَيْهِ رَسُول الله ثُمَّ أَدْخَلَهُ قَبْرَهُ ثُمَّ قَالَ مُدُّوا عَلَيَّ ثَوْبًا فَمَكَثَ طَوِيلا ثُمَّ خَرَجَ وَإِنَّ الْعَرَقَ لَيَتَحَادَرُ مِنْهُ فَسُئِلَ عَنْهُ فَقَالَ أَمَا تَحَوُّلُ وَجْهِي فَلِمَنْ نَزَلْنَ عَلَيْهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِأَيْدِيهِمُ الثِّمَارُ تُلْقِمُهُ أَمَا رَأَيْتُمْ إِلَى خُضْرَةِ شَفَتَيْهِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّهُ لَمْ يَطْعَمْ مِنْ خَمْسَةِ أَيَّامٍ شَيْئًا وَأَمَّا جِلْسَتِي فِي قَبْرِهِ فَلَقَدْ نَزَلَتْ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ كُلُّهُنَّ قُلْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنَا بِهِ فَمَا خَرَجْتُ حَتَّى زَوَّجْتُهُ سَبْعِينَ حَوْرَاءَ واللَّه أَعْلَم.

(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَزِيد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُوسَى الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالك عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: آجَالُ الْبَهَائِمِ مِنَ الْقَمْلِ وَالْبَرَاغِيثِ وَالْجَرَادِ وَالْخَيْلِ وَالْبِغَالِ

<<  <  ج: ص:  >  >>