وَالدَّوَابِّ كُلِّهَا وَالْبَقَرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ آجَالُهَا فِي التَّسْبِيحِ فَإِذَا تَقَضَّى تَسْبِيحُهَا قَبَضَ اللَّهُ رُوحَهَا وَلَيْسَ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ.
مَوْضُوع.
وَالْمُتَّهَم بِهِ الْوَلِيد قَالَ العُقَيْليّ أَحَادِيثه بَوَاطِيلُ لَا أَصْل لهَا وَهَذَا الْحَدِيث لَا أَصْل لَهُ منْ حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ وَلَا غَيره.
قُلْتُ الْوَلِيد قواه أَبُو حَاتِم فَقَالَ صَدُوق الْحَدِيث لين حَدِيثه صَحِيح وقَالَ فِي اللِّسَان: فِي هَذَا الْحَدِيث أَنَّهُ مُنْكَر واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن نَاجِية حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصدائي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن الْوَلِيد عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِي عَن مُحَمَّد بْن سوقة عَن إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْدِ الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ عَزَّى مُصَابًا كَانَ لَهُ فَلهُ مِثْلَ أَجْرِهِ.
وَقَالَ حَدثنَا الْحسن بْن عَليّ الْوراق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن وَكِيع حَدثنَا يحيى بن أبي طَالب حَدثنَا نصر بن حَمَّاد حَدثنَا شُعْبَة عَن مُحَمَّد بْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله من عزى مصاباً فَلهُ مثل أجره واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن البُسْريّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن يَزِيد الصدائي عَنْ عُبَيْد اللَّه عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ عزى مصاباً فَلهُ مثل أجره.
لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ حَمَّاد بْن الْوَلِيد عَنِ الثَّوْرِي وَكَانَ يسرق الْحَدِيث وتَفَرّد بِهِ نصر بْن حَمَّاد عَنْ شُعْبَة ولَيْسَ بِثِقَة وتَفَرّد بِهِ عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة وَقَدْ كذبه شُعْبَة ويَزِيد بْن هَارُون ويَحْيَى بْن مَعِين وأمّا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه فَهُوَ الغوري مَتْرُوك.
قلت: حَدِيث ابْن مَسْعُود أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ منْ طَرِيق عَلِيّ بْن عَاصِم قَالَ حَدَّثَنَا واللَّه مُحَمَّد بْن سوقة فَذَكَرَه وقَالَ: هَذَا حَدِيث غَرِيب لَا نعرفه مَرْفُوعًا إِلَّا منْ حَدِيث عَلِيّ بْن عَاصِم وَرَوَاهُ بَعضهم عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة بِهَذَا الْإِسْنَاد مَوْقُوفا وَلَمْ يرفعهُ.
ويُقَالُ: أَكثر مَا ابتلى بِهِ عَلي بْن عَاصِم هَذَا الْحَدِيث يغمز بِهِ عَلَيْه وأَخْرَجَهُ أَيْضا ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم والبَيْهَقيّ وَغَيْرُهُمْ منْ طرق عَنِ ابْن سوقة.
وقَالَ الْخَطِيب فِي التَّارِيخ مِمَّا أنكرهُ النّاس عَلَى عَلِيّ بْن عَاصِم وَكَانَ أَكثر كَلَامهم فِيهِ بِسَبَبِهِ حَدِيث مُحَمَّد بْن سوقة منْ عزي مصابًا لَهُ مثل أجره وأَخْرَجَ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم الوكيلي قَالَ حضرت وكيعًا وَكَانَ عِنْده أَحْمَد بْن حَنْبَل وخَلَف الْمَخْزُومِيّ فَذكرُوا عَلِيّ بْن عَاصِم فَقَالَ خَلَف أَنَّهُ غلط فِي حَدِيث مُحَمَّد بْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَن