للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منْ حَدِيث ابْن جُرَيْج عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر نَحوه قَالَ وكل هَذِهِ الرِّوَايَات ضَعِيفَة لَا تثبت فَإِن وَفَاة ابْن مُعَاذ كَانَتْ بعد وَفَاة رَسُول الله بسنين وإِنَّمَا كتب إِلَيْهِ بعض الصَّحَابَة فَسَهَا الرَّاوِي فنسبها إِلَى النَّبِي وَلَا يعلم لِمعَاذ غيبَة فِي حَيَاة النَّبِي إِلَّا إِلَى الْيمن ولَيْسَ مُحَمَّد بْن سَعِيد ومجاشع مِمَّنْ يعْتَمد روايتهما ومفار يدهما أهـ.

وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث الْإِمَام مُحَمَّد بْن دَاوُد الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب الزهرة قَالَ حَدَّثَنَا القَاضِي إِبْرَاهِيم بْن عَاصِم حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عُمَر وأَبُو دَاوُد النَّخَعِيّ عَنْ مهَاجر بْن أَبِي الْحَسَن الشَّامي عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ مَاتَ ابْن لي فَكتب إِلَيّ رَسُول الله من مُحَمَّد رَسُول الله ذكر الْحَدِيث.

وأَبُو دَاوُد النَّخَعِيّ كَذَّاب (وقَالَ) وَكِيع فِي الْغرَر حَدَّثَنِي أَبُو إِسْمَاعِيل ابْن إِبْرَاهِيم بْن حسن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنِي عمي حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ أَنَّ ابْنًا لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ هَلَكَ فَجَزِعَ عَلَيْهِ جَزَعًا شَدِيدًا فَكتب إِلَيْهِ رَسُول الله أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَنْفُسَنَا وَأَمْوَالَنَا وَأَهْلَنَا وَأَوْلادَنَا مِنْ مَوَاهِبِ اللَّهِ الْحَسَنَةِ وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَرَدَّةِ فَذكر الْحَدِيث بِنَحْوِهِ واللَّه أَعْلَم.

(أَخْبَرَنَا) عُبَيْد الله بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْخياط أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن بشر حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُوَيْد الطَّحَّان حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَلِيّ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعْد عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّهِ سَلْمَى قَالَ اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ حَيْضَتَهَا فَقَالَتْ لِي يَوْمًا وَخَرَجَ عَلَيَّ يَا أُمَّتَاهُ اسْكُبِي غُسْلا فَسَكَبْتُ ثُمَّ قَامَتْ فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا كَانَتْ أَرَاهَا تَغْتَسِل ثمَّ قَالَت هَات لِي ثِيَابِي الْجُدُدَ فَأَتَيْتُهَا بِهَا فَلَبِسَتْهَا ثُمَّ جَاءَتْ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ فَقَالَتْ لِي قَدِّمِي الْفِرَاشَ إِلَى وَسِيطِ بَيْتٍ ثُمَّ اضْطَجَعَتْ وَوَضَعَتْ يَدَهَا تَحْتَ خَدِّهَا وَاسْتَقْبَلَتْ ثُمَّ قَالَتْ يَا أُمَّتَاهُ إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الْيَوْمَ وَإِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ فَلا يَكْشِفْنِي أَحَدٌ فَقُبِضَتْ مَكَانَهَا فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ لَا يَكْشِفْهَا أَحَدٌ فَدَفَنَهَا بِغُسْلِهَا ذَلِكَ وَقَدْ رَوَاهُ نوح ين يَزِيد عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد بِهَذَا الْإِسْنَاد وَرَوَاهُ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل أَن فَاطِمَة اغْتَسَلت هَكَذَا ذكر مُرْسلا وَهَذَا حَدِيث: لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن إِسْحَاق مَجْرُوح وعَاصِم لَيْسَ بِشَيْء ونوح والْحَكَم كِلَاهُمَا متشيع وَابْن عقيل ضَعِيف جدا وَحَدِيثه مُرْسل وَكَيف يَصِّح الْغسْل للْمَوْت قبل الْمَوْت هَذَا لَا يَصِّح إِضَافَته إِلَى فَاطِمَة وَعلي بل ينزهان عَنْ مثل هَذَا.

قُلْتُ: الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده (حَدَّثَنَا) أَبُو النَّضْر إِبْرَاهِيم بْن سَعْد بِهِ وَأخرجه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد عَالِيا عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْوَركَانِي عَنْ إِبْرَاهِيم بن سعد أَبُو النَّضر الْوَركَانِي منْ رجال الصَّحِيح فَمَا بَقِي غَيْر نوح والْحَكَم وعَاصِم.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: وأمّا حمل ابْن الْجَوْزِيّ عَلَى ابْن إِسْحَاق فَلَا طائل فِيهِ فَإِن الْعلمَاء قبلوا حَدِيثه وَأكْثر مَا عيب عَلَيْه التَّدْلِيس وَالرِّوَايَة عَن المجهولين وَأما هُوَ فِي نَفسه فصدوق وَهُوَ حجَّة فِي الْمَغَازِي عِنْد الْجُمْهُور وَشَيْخه عبيد الله بن عَليّ بن أبي رَافع يعرف بعبادل قَالَ أَبُو حَاتِم شيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>