ومرسل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل يعضد مُسْند ابْن إِسْحَاق وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه منْ طَرِيق عَبْد الرَّزَّاق فَكيف يَأْتِي الْحَكَم عَلَيْه بِالْوَضْعِ نعم هُوَ مُخَالف لما رَوَاهُ غَيرهمَا منْ أَن عليا وَأَسْمَاء غسلا فَاطِمَة وَقد تعقب ذَلِك أَيْضا وَشرح ذَلِك يطول إِلَّا أَن الْحَكَم بِكَوْنِهِ مَوْضُوعا غَيْر مُسلم أهـ وَلَفظ رِوَايَة ابْن عقيل أَن فَاطِمَة لما حضرتها الْوَفَاة أمرت عليا فَوضع لَهَا غسلا فاغتسلت وتطهرت ودعت بِثِيَاب أكفانها فَأتيت بِثِيَاب غِلَاظ خشن فَلبِست ومست مِنَ الحنوط ثُمّ أمرت عليا أَن لَا تكشف إِذا قبضت وَإِن تدرج كَمَا هِيَ فِي ثِيَابهَا فَقلت لَهَا هَلْ علمت أحدا فعل ذَلِكَ قَالَتْ نعم ثُمّ كثير بْن عَيَّاش رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْد الرَّزَّاق بِهِ وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية عَن الطَّبَرَانِيّ وأمّا إِنْكَار ابْن الْجَوْزِيّ الْغسْل للْمَوْت قبل الْمَوْت فَجَوَابه أَن ذَلِكَ لَعَلَّه خصيصة لفاطمة خصها بهَا أَبوهَا كَمَا خص أَخُوهَا إِبْرَاهِيم بترك الصَّلِاة عَلَيْه واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَمَّاد مَوْلَى بني هَاشِم حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن الْقَاسِم بْن عَبْد الْعَزِيز الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان صَاحب يَحْيَى بْن أَيُّوب المقابري حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مخالد حَدَّثَنَا حَفْص بْن غياث عَن برد بْن سِنَان عَن مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تُظْهِرُ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيَكَ.
لَا يَصِّح عُمَر بْن إِسْمَاعِيل كَذَّاب وَقَدْ رَوَاهُ ابْن حبَان منْ طَرِيق الْقَاسِم بْن أُمَيَّة الْحذاء عَنْ حَفْص بْن غياث قَالَ وَلَا يجوز الِاحْتِجَاج بالقاسم قَالَ وَهَذَا لَا أَصْل لَهُ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ مِنَ الطَّرِيقَيْنِ وقَالَ هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب وَلَهُ طَرِيق ثَالِث ورابع فَأخْرجهُ المخلص فِي فَوَائده مِنْ طَرِيق فَهد بْن حبَان عَنْ حَفْص بْن غياث وَأخرجه الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب من طَرِيق فَهد وَمن طَرِيق السّري بن عَاصِم كِلَاهُمَا عَنْ حَفْص بْن غياث وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس.
قَالَ الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو عمر الْقَاسِم بن جَعْفَر الْهَاشِمِي حَدثنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن إِسْحَاق المادراني أَنبأَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَبِي بشر بكر بْن خَلَف بِمَكَّة حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الصَّنعْاني حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن الْحَكَم بْن أبان عَنْ أَبِيهِ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله لَا تَشْمَتْ بِالْمُصِيبَةِ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيَكَ: إِبْرَاهِيم ضَعِيف واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حبَان) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن قِيرَاط عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نهى رَسُول الله أَن تتبع جَنَازَةُ فِيهَا صَارِخَةٌ.
قَالَ ابْن حبَان: لَا أصل لَهُ وحَمَّاد يَجِيء عَنِ الْإِثْبَات بالطامات قلت لَهُ طَرِيق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute