للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَهَا رُغَاءٌ وَهُوَ يُلَبِّي عَلَيْهَا فَقَالَ مُعَاذٌ إِذَنْ تَرْكَبُ الْعَضْبَاءَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا تَرْكَبُهَا ابْنَتِي فَاطِمَةُ وَأَنَا عَلَى الْبُرَاقِ اخْتُصِصْتُ بِهِ مِنْ دُونِ الأَنْبِيَاءِ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى بِلالٍ فَقَالَ هَذَا يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ يُنَادِي عَلَى ظَهْرِهَا بِالأَذَانِ مَحْضًا أَوْ قَالَ حَقًّا.

فَإِذَا سَمِعَتِ الأَنْبِيَاءُ وَأُمَمُهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله وأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ نَظَرُوا كُلُّهُمْ إِلَى بِلالٍ فَقَالُوا وَنَحْنُ نشْهد على ذَلِك قبَاء ذَلِك مِمَّن قبل مِنْهُ وَرَدَّ عَلَى مَنْ رَدَّ فَإِذَا وَافَى بِلالٌ اسْتُقْبِلَ بِحُلَّةٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَلَبِسَهَا وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ بِلالٌ وَصَالِحُ الْمُؤَذِّنِينَ.

وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الْأَذَان: حَدثنَا ابْن أسيد المَدِينيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الْمُؤْمِن اللؤْلُؤِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْلَى زينور حَدَّثَنَا عُمَر بْن صبح عَن مقَاتل بْن حبَان عَنْ كثير بْن مرّة الْحَضْرَمِيّ بْن أَبِي أَوْفَى قَالَ: حدث رَسُول الله بِحَدِيث الْحَوْض فَلَمَّا فرغ منْ حَدِيثه قَالَ يشرب منْ حَوْضِي يَوْم الْقِيَامَة أَنا ومؤمنو أمتِي وَمن استسقاني مِنَ الْأَنْبِيَاء وتبعث نَاقَة ثَمُود لصالح النَّبِيّ عَلَيْه الصَّلِاة وَالسَّلَام لَهَا رُغَاء حَتَّى يوافى بهَا الْمَحْشَر فَقَالَ مُعَاذ يَا رَسُول اللَّه وَأَنت يَوْمئِذٍ عَلَى نَاقَتك العضباء قَالَ لَا تركبها ابْنَتي وَأَنا يَوْمئِذٍ عَلَى الْبراق أخص بِهِ نَفسِي دون الْأَنْبِيَاء قَالَ وبلال جَالس أَمَام رَسُول الله فَأَشَارَ النَّبِي قَالَ وَهَذَا يَوْمئِذٍ عَلَى نَاقَة منْ نُوق الجَنَّة يُنَادي عَلَيْهَا نِدَاء مخلصًا بِالْأَذَانِ فَإِذا سَمِعْتُ الْأَنْبِيَاء وأتباعهم مِنَ الْأُمَم قَول بِلَال أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ قَالُوا بأجمعهم مثل قَول بِلَال تَصْدِيقًا لَهُ قبل ذَلِك مِمَّن قبل مِنْهُ وَرَدَّ عَلَى منْ رد فَلَا يزَال بِلَال يُؤذن أذانًا بعد أَذَان على نقاته حَتَّى يوافى بهَا الْمَحْشَر يسْتَقْبل بحلة منْ حلل الجَنَّة فيلبسها وَأول منْ يكسى يَوْمئِذٍ بعد الْأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء بِلَال وَصَالح المؤذنين وَالْمُؤمنِينَ واللَّه أَعْلَم.

(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حَكَّامَة بنت عُثْمَان بْن دِينَار أَخْي مَالك بْن دِينَار عَنْ أَبِيهَا عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ وَلا فَخْرٌ وَيَتْبَعُنِي بِلالٌ الْمُؤَذِّنُ وَيَتْبَعُهُ سَائِرُ الْمُؤَذِّنِينَ وَهُوَ وَاضِعٌ يَدَهُ فِي أَذَانِهِ وَهُوَ يُنَادِي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَسَائِرُ الْمُؤَذِّنِينَ يُنَادُونَ مَعَهُ وَيَتْبَعُونَهُ حَتَّى يَأْتِيَ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ فَأَكُونُ أَنَا أَوَّلُ ضَارِبٍ حَلْقَةَ بَابِ الْجَنَّةِ وَلا فَخْرَ فَتَتَلَقَّانَا الْمَلائِكَةُ بِخُيُولٍ وَنُوقٍ َمِنْ أَلْوَانِ الْجَوَاهِرِ تَعْقِلُهَا التَّسْبِيحُ حَتَّى تُسَلِّمَ عَلَيْنَا وَتَقُولُ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنَيْنَ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وذُكِر حَدِيثا طَويلا.

كَذَا قَالَ العُقَيْليّ: قَالَ عُثْمَان تروى عَنْهُ ابْنَته حَكَّامَة أَحَادِيث بَوَاطِيلُ لَهَا أَصْل منْ هَذَا الْحَدِيث.

(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>