واحرباه؟ هذا والله شعر أبي بصير، فلما توعد علقمة الأعشى وزاد فيها:
شاقتك من قتلة أطلالها. . . . إلى آخر القصيدة
وقال في كلمته التي فيها:
وما ذنبنا أن جاش بحر ابن عمكم … وبحرك ساج لا يواري الدعامصا
كلا أبويكم كان فرعا دعامة … ولكنهم زادوا وأصبحت ناقصا
وأسلم هرم بن قطبة الفزاري فقال له عمر ﵀ حين وفد عليه: لمن كنت حاكماً؟ فقال: أعفني يا أمير المؤمنين فو الله لو أظهرت اليوم شيئاً لعادت الحكومة جذعة. قال: صدقت بهذا العقل حكمت بدر. قال: والله لناس يرون أنه قال لعلقمة: والله لبيان عامر أشهر منكم في العرب. وقال لعامر: أتنافر علقمة وأنت أعور عاقر، لا والله ما رآهما ولا رأياه، ولئن شئت لتسمعن قائلاً يقول: أنتما كركبتي الجمل الأدرم. ولو قال هذا لادعي كل واحد منهما أنه المعني ولتفانا جذماهما ولكنهما قد تهاترا ببابه فحكاه من لا يعلم عن من لا يعلم عن هرم. يقول: تنافر فنفر فلان فلاناً، والحاكم ينفر أفضلهما.