للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيف تجيره وترد عليه ما فئت به، ثم ضرب بعكاز معه الأرض، وقال: ما ذنبي إن كان مساحق أجار ابن المعكبر، ثم سأل ابن المعكبر على المسير فسير القوم وسيره منزلة لهم ومنزلة له، ثم يأتيهم من أمامهم يوم كذا، فنادى يا آل مازن فخرجوا في إثر البكريين حتى أتوهم من قدامهم فقاتلوهم فانهزموا وأخذوا ما كانوا ذهبوا به، وكان وردان يذمم بما صنعت بنو العنبر فلحق بمخارق فشد الوقيعة معه ورد مخارق على ابن المعكبر وبني ضبة ما كان ذهب به البكريون. وقال في ذلك:

أقول وقد بزت بتعشار سربة … لوردان جد الآن فيها أو العب

ستعرفها ولدان ضبة كلها … بأعيانها مردودة لم تغيب

حميت خزاعياً وأفنا مازن … ووردان يحمى عن عدي بن جندب

فعض الذي أبقى المواسى من أمه … خفير رآها لم يشمر ويغضب

وقال ابن المعكبر يمدح مخارقاً ومساحقاً ابنى شهاب:

لولا الإله ولولا نعمة سبقت … وابنا شهاب عفى آثارها المور

إن الخزاعى من يعلق بذمته … يفرج الأمر عنه وهو مسرور

أنقذتني من ذمار بعدما شرعت … بيض الوجوه كما شيف الدنانير

<<  <  ج: ص:  >  >>