للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تضطرب فعمدت إِلَى إداوتي فنضحت عَلَيْهَا من المَاء فسكنت حَتَّى أذن مُؤذن بالرحيل فَقلت لِأَصْحَابِي انتظروني أعلم حَال هَذِه الْحَيَّة إِلَى مَا تصير فَلَمَّا صلينَا الْعَصْر مَاتَت فعمدت إِلَى عيبتي فأخرجت مِنْهَا خرقَة بَيْضَاء فلففتها وحفرت لَهَا ودفنتها وسرنا بَقِيَّة يَوْمنَا وليلتنا حَتَّى إِذا أَصْبَحْنَا ونزلنا على المَاء وضربنا أفنيتنا وَذَهَبت أقيل واذا أَنا بِأَصْوَات سَلام عَلَيْكُم مرَّتَيْنِ لَا وَاحِد وَلَا عشرَة وَلَا مائَة وَلَا ألف أَكثر من ذَلِك فَقلت من أَنْتُم قَالُوا نَحن الْجِنّ بَارك الله عَلَيْك فِيمَا اصطنعت إِلَيْنَا مَا نستطيع أَن نجازيك قلت مَا اصطنعت إِلَيْكُم قَالُوا إِن الْحَيَّة الَّتِي مَاتَت عنْدك كَانَ ذَلِك آخر من بَاقِي مِمَّن بَايع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْجِنّ قلت وَرَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو نعيم فَقَالَ حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر أَنبأَنَا أَحْمد بن الْحُسَيْن ابْن عبد الْجَبَّار حَدثنَا بشر بن الْوَلِيد الْكِنْدِيّ وَقَالَ فبه لَا وَاحِد وَلَا عشرَة وَلَا مائَة وَلَا ألفا أَكثر من ذَلِك قلت وَقد تقدم من أسمائهم مَا ذكره ابْن دُرَيْد شاصر وماصر ومنشنى وماشى والاحقب وسَاق الْحَافِظ أَبُو نعيم بِسَنَدِهِ عَن أبن إِسْحَاق قَالَ وأسماؤهم فِيمَا ذكر لي حسا ومساو شاصر وماصر وَابْن الأزب وأنين والأخصم وَاخْبَرْ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِعَمْرو بن الحومانة الَّذِي دَفنه حاصب بن أبي بلتعة وَمِنْهُم سرق الَّذِي دَفنه عمر بن عبد الْعَزِيز وَمِنْهُم زَوْبَعَة وَعَمْرو بن جَابر المذكورون فِي حَدِيث ابْن مَسْعُود فَهَؤُلَاءِ تِسْعَة مذكورون بِأَسْمَائِهِمْ وَالله اعْلَم

<<  <   >  >>