للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْبَاب التَّاسِع عشر فِي قِرَاءَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقُرْآن على الْجِنّ واجتماعه بهم بِمَكَّة وَالْمَدينَة

روى مُسلم وَأَبُو دَاوُد عَن عَلْقَمَة قَالَ قلت لِابْنِ مَسْعُود هَل صحب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة الْجِنّ أحد مِنْكُم قَالَ مَا صَحبه منا أحد وَلَكنَّا كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات لَيْلَة ففقدناه فالتمسناه فِي الأودية والشعاب فَقُلْنَا استطير أَو اغتيل فبتنا بشر لَيْلَة بَات بهَا قوم فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذا هُوَ جَاءَ من قبل حراء فَقُلْنَا يَا رَسُول الله افتقدناك فطلبناك فَلم نجدك فبتنا بشر لَيْلَة بَات بِهِ قوم قَالَ أَتَانِي دَاعِي الْجِنّ فَذَهَبت مَعَه فَقَرَأت عَلَيْهِم الْقُرْآن قَالَ فَانْطَلق بِنَا فأرانا آثَارهم وآثار نيرانهم فَسَأَلُوهُ الزَّاد فَقَالَ لكم كل عظم ذكر اسْم الله عَلَيْهِ يَقع فِي أَيْدِيكُم أوفر مَا يكون لَحْمًا وكل بَعرَة علف لدوابكم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَا تستنجوا بهما فَإِنَّهُمَا طَعَام إخْوَانكُمْ أهـ رَوَاهُ الإِمَام احْمَد وسألوه الزَّاد بِمَكَّة وَكَانُوا جن الجزيرة قلت هَذِه اللَّيْلَة غير اللَّيْلَة الَّتِي حضر أولهاابن مَسْعُود مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِن تِلْكَ أعلمهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بذهابه إِلَى الْجِنّ وَذهب ابْن مَسْعُود مَعَه وَخط النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهُ خطا وَغَابَ عَنهُ ثمَّ عَاد إِلَيْهِ فروى الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة حَدثنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ حَدثنَا أَبُو الْحسن عبيد الله بن مُحَمَّد الْبَلْخِي بِبَغْدَاد من أصل كِتَابه حَدثنَا أَبُو اسماعيل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل السّلمِيّ حَدثنَا أَبُو صَالح عبد الله بن صَالح حَدثنِي اللَّيْث بن سعد حَدثنِي يُونُس ابْن يزِيد عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي أَبُو عُثْمَان بن سَلمَة الْخُزَاعِيّ وَكَانَ رجلا

<<  <   >  >>