للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْبَاب الْعشْرُونَ فِي فرق الْجِنّ ونحلهم

وَقد أخبرنَا الله تَعَالَى عَن الْجِنّ أَنهم قَالُوا {وَأَنا منا الصالحون وَمنا دون ذَلِك كُنَّا طرائق قددا} أَي مَذَاهِب شَتَّى مُسلمُونَ وكفار وَأهل سنة وَأهل بِدعَة وَقَالُوا {وَأَنا منا الْمُسلمُونَ وَمنا القاسطون فَمن أسلم فَأُولَئِك تحروا رشدا وَأما القاسطون فَكَانُوا لِجَهَنَّم حطبا} والقاسط الجائر يُقَال قسط إِذا جَار وأقسط إِذا عدل وَقد اسْتعْمل قسط بمعى عدل وَهُوَ قَلِيل وَقد قدمنَا أَن جن نَصِيبين كَانُوا يهودا وَلذَلِك قَالَ انْزِلْ من بعد مُوسَى وَقدمنَا أَيْضا قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَدِيث حَاطِب بن أبي بلتعة ذَاك عَمْرو بن الجومانة قَتله مُحصن بن جوشن النَّصْرَانِي وَقَالَ الإِمَام احْمَد فِي كتاب النَّاسِخ والمنسوخ حَدثنَا مطلب بن زِيَاد عَن السّديّ قَالَ فِي الْجِنّ قدرية ومرجئة وشيعة وَقَالَ حَدثنَا يُونُس فِي تَفْسِير شَيبَان عَن قَتَادَة قَوْله {كُنَّا طرائق قددا} قَالَ كَانَ الْقَوْم على أهواء شَتَّى حَدثنَا عبد الْوَهَّاب فِي تَفْسِير سعيد عَن قَتَادَة {وَأَنا منا الصالحون وَمنا دون ذَلِك كُنَّا طرائق قددا} قَالَ كَانَ الْقَوْم على أهواء شَتَّى وَالله أعلم

<<  <   >  >>