للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ فِي تعبد الْجِنّ مَعَ الْإِنْس جمَاعَة وفرادى

قَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا حَدثنِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن حَدثنَا عبد الرَّحْمَن ابْن عمر والباهلي سَمِعت السّري بن اسماعيل يذكر عَن يزِيد الرقاشِي أَن صَفْوَان بن مُحرز الْمَازِني كَانَ إِذا قَامَ إِلَى تَهَجُّده من اللَّيْل قَامَ مَعَه سكان دَاره من الْجِنّ فصلوا بِصَلَاتِهِ وَاسْتَمعُوا لقرَاءَته

قَالَ السّري فَقلت ليزِيد وأنى علم قَالَه كَانَ إِذا قَامَ سمع لَهُم ضجة فاستوحش لذَلِك فَنُوديَ لَا تفزع يَا عبد الله فَإنَّا نَحن إخوانك نقوم بقيامك للتهجد فنصلي بصلاتك قَالَ فَكَأَنَّهُ أنس بعد ذَلِك إِلَى حركتهم

حَدثنِي الْحُسَيْن بن عَليّ الْعجلِيّ حَدثنَا أَبُو أُسَامَة عَن الْأَجْلَح عَن أبي الزبير قَالَ بَينا عبد الله بن صَفْوَان قَرِيبا من الْبَيْت إِذْ أَقبلت حَيَّة من بَاب الْعرَاق حَتَّى طافت بِالْبَيْتِ سبعا ثمَّ أَتَت الْحجر فاستلمته فَنظر إِلَيْهَا عبد الله بن صَفْوَان فَقَالَ أَيهَا الجان قد قضيت عمرتك وَإِنَّا نَخَاف عَلَيْك بعض صبياننا فانصرفي فَخرجت رَاجِعَة من حَيْثُ جَاءَت

وروى سُفْيَان الثورى عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ خرج رجل من خَيْبَر فَتَبِعَهُ رجلَانِ وَأخر يتلوهما يَقُول ارجا حَتَّى أدركهما فردهما ثمَّ لحق الرجل فَقَالَ إِن هذَيْن شيطانان وشيطانان وإنى لم إزل بهما حَتَّى رددتهما عَنْك فَإِذا اتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاقرئه السَّلَام وَأخْبرهُ أَنا فِي جمع صَدَقَاتنَا وَلَو كَانَت تصلح لَهُ لبعثنا بهَا إِلَيْهِ فَلَمَّا قدم الرجل الْمَدِينَة أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ قَالَ فَنهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد ذَلِك عَن الْخلْوَة وَالله أعلم

<<  <   >  >>