وَحكي عَن ابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس أَنَّهُمَا فسرا قَوْله عز وَجل {قُرْآنًا عَرَبيا غير ذِي عوج لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ} قَالَا غير مَخْلُوق
وَكَانَ يَقُول إِن الْقُرْآن كَيفَ تصرف غير مَخْلُوق وَأَن الله تَعَالَى تكلم بالصوت والحرف
وَكَانَ يبطل الْحِكَايَة ويضلل الْقَائِل بذلك وعَلى مذْهبه أَن من قَالَ إِن الْقُرْآن عبارَة عَن كَلَام الله عز وَجل فقد جهل وَغلط وَأَن النَّاسِخ والمنسوخ فِي كتاب الله عز وَجل دون الْعبارَة عَنهُ وَدون الْحِكَايَة لَهُ وَتبطل الْحِكَايَة عِنْده بقوله عز وَجل {وكلم الله مُوسَى تكليما} وتكليما مصدر تكلم يتَكَلَّم فَهُوَ مُتَكَلم وَذَلِكَ يفْسد الْحِكَايَة وَلم ينْقل عَن اُحْدُ من أَئِمَّة الْمُسلمين من الْمُتَقَدِّمين من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالتَّابِعِينَ عَلَيْهِم السَّلَام القَوْل بالحكاية والعبارة فَدلَّ على أَن ذَلِك من الْبدع المحدثة
إستواؤه جلّ شَأْنه
وَكَانَ يَقُول إِن الله عز وَجل مستو على الْعَرْش الْمجِيد وَحكى جمَاعَة عَنهُ ان الاسْتوَاء من صِفَات الْفِعْل