دَاخل يُوحى إِلَيْهِ فَخرج حَتَّى أَتَى إِلَى عمر فَأخذ بِمَجَامِع ثَوْبه وحمائل السَّيْف فَقَالَ مَا أَنْت بمنته يَا عمر حَتَّى ينزل الله بك من الخزي والنكال مَا أنزل بالوليد بن الْمُغيرَة فَقَالَ عمر أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك عبد الله وَرَسُوله
وَأخرج الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن أسلم قَالَ قَالَ لنا عمر كنت أَشد النَّاس بَأْسا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبينا أَنا فِي يَوْم حَار بالهاجرة فِي بعض طَرِيق مَكَّة إِذْ لَقِيَنِي رجل فَقَالَ عجبا لَك يَا ابْن الْخطاب إِنَّك تزْعم وَأَنَّك وَأَنَّك قد دخل عَلَيْك الْأَمر فِي بَيْتك قلت وَمَا ذَاك قَالَ أختك قد أسلمت فَرَجَعت مغضبا حَتَّى قرعت الْبَاب قيل من هَذَا قلت عمر فتبادروا واختفوا وَقد كَانُوا يقرؤون فِي صحيفَة بَين أَيْديهم تركوها أَو نسوها فَقَامَتْ أُخْتِي تفتح الْبَاب فَقلت يَا عدوة نَفسهَا أَصَبَوْت وَضربت بِشَيْء فِي يَدي على رَأسهَا فَسَالَ الدَّم وبكت فَقَالَت يَا ابْن الْخطاب مَا كنت فَاعِلا فافعل فقد صبوت قَالَ وَدخلت حَتَّى جَلَست على السرير فَنَظَرت إِلَى الصَّحِيفَة فَقلت مَا هَذَا ناولنيها فَقَالَت لست من أَهلهَا أَنْت لَا تطهر من الْجَنَابَة وَهَذَا كتاب لَا يمسهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ فَمَا زلت حَتَّى ناولتنيها ففتحتها فَإِذا فِيهَا بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَلَمَّا مَرَرْت باسم من أَسمَاء الله تَعَالَى ذعرت مِنْهُ فألقيت الصَّحِيفَة ثمَّ