رجعت إِلَيّ نَفسِي فتناولتها فَإِذا فِيهَا {سبح لله مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} فذعرت فَقَرَأت إِلَى {فآمنوا بِاللَّه وَرَسُوله} فَقلت أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله فَخَرجُوا إِلَيّ مبادرين فكبروا وَقَالُوا أبشر فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعَا يَوْم الِاثْنَيْنِ فَقَالَ (اللَّهُمَّ أعز الْإِسْلَام بِأحب الرجلَيْن إِلَيْك إِمَّا أَبُو جهل بن هِشَام وَإِمَّا عمر) ودلوني على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيته بِأَسْفَل الصَّفَا فَخرجت حَتَّى قرعت الْبَاب فَقَالُوا من قلت عمر بن الْخطاب وَقد علمُوا شدتي على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمَا اجترأ أحد بِفَتْح الْبَاب حَتَّى قَالَ (افتحوا لَهُ) ففتحوا لي فَأخذ رجلَانِ بعضدي حَتَّى أَتَيَا بِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ (خلوا عَنهُ) ثمَّ أَخذ بِمَجَامِع قَمِيصِي وجذبني إِلَيْهِ ثمَّ قَالَ (أسلم يَا ابْن الْخطاب اللَّهُمَّ اهده) فتشهدت فَكبر الْمُسلمُونَ تَكْبِيرَة سَمِعت بفجاج مَكَّة وَكَانُوا مستخفين فَلم أشأ أَن أرى رجلا يضْرب وَيضْرب إِلَّا رَأَيْته وَلَا يُصِيبنِي من ذَلِك شَيْء فَجئْت خَالِي أَي أَبَا جهل بن هِشَام وَكَانَ شريفا فقرعت عَلَيْهِ الْبَاب فَقَالَ من هَذَا قلت ابْن الْخطاب وَقد صبوت قَالَ لَا تفعل ثمَّ دخل وأجاف الْبَاب دوني فَقلت مَا هَذَا شَيْء فَذَهَبت إِلَى رجل من عُظَمَاء قُرَيْش فناديته فَخرج إِلَيّ فَقلت مثل مَقَالَتي لخالي وَقَالَ لي مثل مَا قَالَ خَالِي فَدخل وأجاف الْبَاب دوني فَقلت مَا هَذَا بِشَيْء إِن الْمُسلمين يضْربُونَ وَأَنا لَا أضْرب فَقَالَ لي رجل أَتُحِبُّ أَن يعلم بِإِسْلَامِك قلت نعم قَالَ فَإِذا جلس النَّاس فِي الْحجر فأت فلَانا لرجل لم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute